السعوديون الذين يطلقون على أنفسهم معارضين، يؤدون، ليليا، عروض كوميديا مسرحية، وأصبحوا أدوات تسلية. وكل واحد يتمتع إما بغباء أو هبال أو حقد شخصي أعمى يحوّله إلى أراجوز.
أحدهم، «درباوي» خالص بألفاظه وتصرفاته وسماجته، عنده مشكلة مع اسم عائلته؛ إذ ينطق المتفرجون في «تيك توك» اسم العائلة كما هو مكتوب، وهو «يعصب» ويرد عليهم ضرورة نطق الاسم بلهجته القروية التي لا يحسنها المتفرجون الذين يجدون في تعصيبه كوميديا فيصرون على النطق بعكس ما يود، وهو يزداد غضبا وعصبية.. وتقريبا ليليا على هذه الحال.
وآخر وجد المتفرجون أن قصة شعره غريبة، فركزوا على القصة، وزادوه جنونا فوق جنونه، ويتفكهون بعروضه الكوميدية.
وثالث، من فرط عبقريته، اقترح قصف محطة تحلية المياه كي يموت ملايين السعوديين عطشا، وكانت فضيحة مدوّية، فهرع أعضاء الخلايا وطلبوا منه حذف التغريدة وعنّفوه وأفهموه أن هذا منطق مجرمين وليس منطق معارضين.
ومثل هؤلاء مساكين يطير بهم مديرو الخلايا، ويوظفون هبالهم. يشحنون «المعارض» السعودي، بأنه حر وأمل الأمة وأن الجماهير العريضة تنتظر خطاباته، وستتوجه زعيما ومحررا. وبعد أن «يهبد» ويتهابل طولا وعرضا، وتنتهي جدته ومهمته، يرمونه مثل المناديل المستعملة، فيضطر للبحث عن أي سند، أو ممول، فيمم شطر الخمينيين الذين يستقبلونه ويعيدون توظيفه، وتصبح مهمته الشتم والسب ويخترق كل الحدود في البذاءة، مثلما حدث مع أحدهم وهو أهوج ومتهور وسمج جدا، وظفته الخلايا، وصبرت على سماجته ردحًا من الزمن، ثم رمته. وبعد أن بلغ من العمر عتيا، يمم الخمينيين ووظفوه شتاما، وكلما يكبر سنه تزداد حالته وتهوره حتى غدا مهرجا.
وفي أوضاع هؤلاء مسألتان، إيجابية وسلبية: الإيجابية أن ما يسمون أنفسهم بالمعارضين، بحال مزرية من الهبال والتهور والسماجة والغباء والنزق، وتحولوا إلى مهرجي مسرح كوميديا، لا أحد من المتفرجين يأخذهم على محمل الجد. ولا يحترمهم، ويثيرونهم للتسلية وتزجية وقت الفراغ.
والمسألة السلبية أنهم يعطون فكرة مسيئة ومشوهة وغير صحيحة، فيعتقد المتفرجون أن السعوديين بهذا المستوى من ضحالة التفكير والسماجة والتهور.
وتر
وطن خيول الفاتحين..
ومآذن البيت العتيق..
شامخا، يعانق الشموس..
وأقمار العلى..
@malanzi3