أحمد حصريم @AMHasrim

مع إعلان معالي رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ عن الهوية البصرية لاحتفالات اليوم الوطني السعودي ٩٣، وهو يوم الاحتفال برفع راية التوحيد بتوحيد البلاد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسِّس طيَّب الله ثراه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وبعد العودة للذاكرة قليلًا، والنظر في تفاصيل الهوية الجديدة التي سبقها، نستلهم التوجُّه الحكومي الاتصالي المُميَّز المبني على الخطط الواضحة والرسائل السامية بعمل تكاملي جيد، بالعمل على استغلال الاحتفال الوطني لتسويق المملكة وأبنائها بشكل متميّز على مستوى الجمهور الداخلي (داخل المملكة)، والجمهور الخارجي (خارج المملكة)، والخُطى الواضحة لرسم معالم التطور من خلال رؤية المملكة الطموحة رؤية السعودية ٢٠٣٠ بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ففي هوية (هي لنا دار) استندت على التاريخ والموروث السعودي والثقافة السعودية، أما في الهوية التي أطلقت (نحلم ونحقق) فوضحت التطور والمشاريع التنموية العملاقة لقاطني وزائري المملكة والترويج لها، وحلم وطموح وهمّة أبناء المملكة العربية السعودية.

وهنا لا بد أن نُشير إلى مدى أهمية الاهتمام بالصورة الذهنية والعملية الاتصالية للمُنظمات، وأن يكون عملها على عدة مراحل وخطط إستراتيجية تكاملية لإيصال رسالتها بشكلٍ واضحٍ ومفهوم، والتخفيف من الهجمات المُضادة أثناء الأزمات من خلال رسم صورة نمطية جيدة عن المنظمة، وألا تتعرض لخسائر كبيرة جراء الأزمات الاتصالية؛ لأن الاهتمام بالعملية الاتصالية أداة أساسية لنجاح أي منظمة تبحث عن الوصول لتحقيق أهدافها، وتُشكل عملية الصورة الذهنية التي تُعتبر مجموعة من الانطباعات التي تتكوّن في الأذهان عن قِيم معينة سياسية أو شخصية، ويساعد على تكوينها ما تبثه وسائل الاتصال الجماهيرية، أما الصورة الإعلامية فهي الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام أو الإعلاميون حول مُجتمع ما أو قضية ما في إطار نطاق معيّن بكل ما يتضمنه من أنظمة ومؤسسات تؤثر على عمل وسائل الإعلام، ولنا في العمل الاحترافي من مؤسسات الدولة أكبر مثال على أهمية هذا الأمر لعمل أكثر احترافية في نشاط العملية الاتصالية بشكل مُخطط بعيد المدى بشكل تراكمي مُتكامل.