أكد مختصون في الأمراض المعدية، أن متحور إي جي 5 الجديد سريع الانتشار ولا يشكل خطورة في شدة الإصابة وخطورة الأعراض، وقد يؤدي لزيادة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية.
وأشاروا في تصريحات خاصة لـليوم، إلى أهمية تناول الجرعة المعززة من اللقاح، كون متحور إي جي 5 فرعا من متغير أوميكرون، لذا ستكون الجرعات المعززة فعالة ضده.
معلومات عن إي جي 5
قال استشاري الطب الباطني والمستشفيات، د. علي بالحارث، إن متغير COVID-19 الجديد EG.5 أصبح السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة وكندا، لافتا إلى أنه المتغير سريع الانتشار وجرى اكتشافه أول مرة في 17 فبراير 2023، وهو سبب الارتفاع في حالات فيروس كورونا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وانتشر في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وبلدان أخرى.
سلالة أوميكرون، وجرى تصنيفه كمتغير تحت المراقبة من منظمة الصحة العالمية في 19 يوليو 2023، وقامت الوكالة بترقية تصنيفها لـ EG.5 إلى متغير ذي أهمية، ووضعته إلى جانب XBB.1.5 وXBB.1.16، وهما أيضا جزء من عائلة سلالات أوميكرون، وأطلق عليه الخبراء والعلماء لقب إيريس على وسائل التواصل الاجتماعي، لمتابعة تصنيف الاسم اليوناني للمتغيرات الأخرى، ولكن منظمة الصحة العالمية لا تستخدم الاسم رسميا.
أعراض EG.5
أشار بالحارث، إلى أن أعراض EG.5 مثل أعراض COVID-19 العامة، التي تشمل التهاب الحلق أو الحمى أو القشعريرة أو سيلان الأنف أو ضيق التنفس أو آلام العضلات أو الجسم أو الصداع أو فقدان جديد للرائحة أو الذوق، وفي الأشخاص الذين جرى تطعيمهم الذين ليسوا بالفعل أكثر عرضة للخطر بسبب العمر أو الأمراض، سيكون بشكل عام أقل حدة من المتغيرات السابقة المثيرة للقلق مثل ألفا ودلتا، ولا يزال يجري تحديد مخاطر الصحة العامة من قبل EG.5 على أنها منخفضة على المستوى العالمي وتتماشى مع خطر XBB.1.16 والمتغيرات المتداولة الأخرى.
وأوضح أنه لا توجد تغييرات جرى الإبلاغ عنها في شدة المرض حتى الآن، على الرغم من زيادة انتشار EG.5، بما نشهد ارتفاع في معدلات الاصابة، إلا أن مخاطر المتغير الفرعي الجديد مشابه للمتغيرات الفرعية السابقة من أوميكرون، ومن المرجح أن يكون لـ EG.5 انتشار أسرع من المتغيرات الفرعية XBB، ولا توجد بيانات تشير إلى أنه يسبب مرضا أكثر حدة.
وأوصى، الأشخاص الذين مر عليهم أكثر من 6 أشهر دون جرعة أو عدوى COVID-19 بالحصول على جرعة معززة بتركيبة جديدة من اللقاح الخريف المقبل.
التعايش مع الفيروس
قالت استشاري الأمراض المعدية، د. حوراء البيات، إننا الآن في مرحلة التعايش مع الفيروس، وجميع المتحورات التي ظهرت سابقًا أو ستظهر لاحقا لها مواصفات من شدة الانتشار وسرعة العدوى وضراوة الفيروس، لافتة إلى أن هذا متوقع في جميع الفيروسات خصوصا مع كثرة الانتشار وتعداد الإصابات، فمجرد انتقال الفيروس من شخص مصاب لآخر يفسح المجال لظهور سلسلة من المتحورات.
وأوضحت أنه من ناحية علمية كلما كانت العدوى بين أشخاص لم يتلقوا اللقاح زادت الفرصة لظهور متحور جديد بغض النظر عن سمته، لكن أخيرا منذ بدء الجائحة حتى ظهور اللقاح وأيضًا عندما وصلنا للمناعة المجتمعية لا يوجد أي تخوف من وجود المتحورات، لافتة إلى أنه كلما كانت هناك حصانة فإن شدة الفيروس تكون أقل وأعداد الحالات الحرجة المصاحبة للفيروس أقل، ما شهدناه حتى في وجود المتحور دلتا الذي كان الأشد فتكًا بين المتحورات.
ظهور سلالات جديدة
قال استشاري الباطنة والأمراض المعدية، رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، د. علي الشهري، إنه يجب أن نعلم أن فيروس كورونا دائم التحور ومن المتوقع ظهور سلالات جديدة ومتحورات رئيسية وفرعية من وقت لآخر.
وأوضح أن السلالة الجديدة ظهرت في بداية يوليو، وهي عبارة عن تحور فرعي من أوميكرون وسلالته إكس بي بي، لافتا إلى تصنيف متحور EG5 كمتحور تحت المراقبة ثم أعلنت منظمة الصحة العالمية رفع تصنيفه إلى متحور مثير للاهتمام بعدما لوحظ سرعته في الانتشار في عدة دول، لكن حسب المعلومات المتوفرة فإنه لا يحمل زيادة خطورة من ناحية شدة الإصابة وخطورة الأعراض، إلا أن سرعة الانتشار قد ترفع الإصابات وقد تؤدي لزيادة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية.
المتحور إي جي 5
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت عن الانتشار السريع في العالم لمتحور جديد من سلالة أوميكرون لفيروس كورونا يحمل اسم إي جي 5، وصنفت متحور إي جي 5 الجديد على أنه متحور يجب أن يكون محل الاهتمام.