محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

بمركز أمراض الدم الوراثية بالأحساء بدأ قبل أيام برنامج الزواج الصحي، حيث يقدم خدماته الحيوية للمستفيدين من خلال إجراء الفحص قبل الزواج؛ للتأكد من خلو الزوجين من أي مرض وراثي قد يحملانه معا أو أحدهما للذرية، وهو فحص يسبق الزواج عادة ويستهدف الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية، أو ما يسمى طبيا «الثلاسيميا المنجلي» وخلو الزوجين منها إضافة إلى خلوهما من التهاب الكبد ونقص المناعة المكتسب هو المدخل المضمون لحياة سعيدة بعد الزواج، ويبدو أن نشر الوعي بكل وسائله حول مفهوم الزواج الصحي الشامل يمثل ضرورة قصوى لنجاح خطة البرنامج الموضوع لتلافي تلك الأمراض واكتشافها قبل الزواج.

وأظن أن هذا البرنامج النوعي يمثل في جوهره الطريقة المضمونة المثلى للكشف عن تلك الأمراض الوراثية، التي قد يحملها المقدمون على الزواج لأطفالهم فيما بعد إن لم يتم فحصهم قبل الزواج للتأكد من خلوهم تماما من تلك الأمراض، فالفحص من هذا المنطلق يكشف إن كان المقدمون على الزواج يحملون أمراضا وراثية شائعة تحقيقا للوصول إلى أقصى درجات السلامة وضمان أجيال قادمة معافاة بإذن الله من أمراض الدم الوراثية المكتسبة، ولا شك أن تلك الفحوصات تمنح المشورات الطبية اللازمة للمستفيدين من البرنامج مدار البحث حتى يمكن تفادي أي مرض محتمل قد يصيب الأبناء، وتقديم تلك المشورات يستهدف مساعدة المستفيدين على التخطيط السليم لأسر سليمة معافاة من الأمراض بعون الله وتوفيقه.