كلمة اليوم

• خدمة الحرمين الشريفين والرعاية لكل مَن قصدهما من ضيوف الرحمن، سواء كان حاجًّا أو معتمرًا أو زائرًا، أمر يتأصل كنهج راسخ في تاريخ المملكة العربية السعودية، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - يحفظه الله-، وهو ما يلتقي مع المكانة الرائدة لبلاد الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين حول العالم.

• أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي «التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم» تحت شعار (تواصل وتكامل) التي انطلقت في مكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمشاركة 150 عالمًا ومفتيًا ورؤساء المراكز الإسلامية والجمعيات الإسلامية من 85 دولة حول العالم، يأتي ليجسّد المعنى العظيم للتشاور، وينطلق من نهج هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية منذ مراحل التأسيس، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، وهي تحمل رسالة الإسلام الصافية، وتنشر مبادئ العدل والرحمة والوسطية والاعتدال في منهج أصيل أصبح مثالاً يُحتذى وأثراً يُقتفى في الدعوة إلى الله تعالى وفق منهج الكتاب الكريم والسنة النبوية وفهم سلف لهذه الأمة.

• المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -أيدهما الله- تدعو العالم أجمع لمنهج يجمع بين الأصالة والمعاصرة والحفاظ على الثوابت والأخذ بالمتغيّرات فيما يحقق المصلحة الدينية والدنيوية، وهو منهج يحمل الخير والرحمة والدعوة والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، وتأتي أهمية اجتماع مكة في التشاور والتعاون؛ كونه يخدم منهج الإسلام الوسطي المعتدل بسبب تصاعد حدة خطابات العنف والتطرف وركوب جماعات من أهل الأهواء مناهج فاسدة أساءت لسماحة الإسلام وعدله.

• إن مؤتمر «تواصل وتكامل» يأتي في ظل تحديات جمّة تواجهها الأمة الإسلامية من تطورات سياسية وتحديات فكرية ونزعات عدوانية لتشويه صورة الإسلام؛ بهدف الوقوف في وجه هذه النزعات والتيارات المعادية واستحضار مفهوم الوحدة الإسلامية التي اتسمت؛ لأنها وحدة حضارية ثقافية إنسانية تقوم على التعاون والتماسك والتفاعل وإثراء الحضارة الإنسانية في جميع المجالات، وهو ما يلتقي مع مكانة المملكة الرائدة في العالم الإسلامي.