عبدالعزيز العمري - جدة

أكد مختصون في الأمراض المعدية، أن متحور كورونا إي جي 5 الجديد سريع الانتشار ولا يشكل خطورة في شدة الإصابة وخطورة الأعراض، وقد يؤدي لزيادة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية.

وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، عن رصد المتحور الجديد، الذي يعد من المتحورات الفرعية لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، ورُصد في الوقت الحالي في نحو 50 دولة حول العالم.

وأشار المختصون في تصريحات خاصة لـليوم، إلى أهمية تناول الجرعة المعززة من اللقاح، كون متحور إي جي 5 فرعا من متغير أوميكرون، لذا ستكون الجرعات المعززة فعالة ضده.

وقالوا إنه منذ بدء الجائحة حتى ظهور اللقاح وأيضًا عندما وصلنا للمناعة المجتمعية، لا يوجد أي تخوف من وجود المتحورات، مشيرين إلى أنه كلما كانت هناك حصانة فإن شدة الفيروس تكون أقل وأعداد الحالات الحرجة المصاحبة للفيروس أقل.

الإجراءات الوقائية

قالت استشارية طب الأسرة والأستاذة المشاركة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، ملاك الشمري: بعد الإعلان الحديث عن وجود متحور جديد لفيروس كورونا والذي رصد في أحد دول الجوار، وبعد أن تعايشنا لفترة على استقرار الأوضاع و تأملنا اختفاء هذا الوضع إلى الأبد، نعاود اليوم سماع الكثير من الأخبار المتضاربة و الإشاعات سريعة الانتشار حول المتحور الجديد.

وتابعت: لا نزال نحث العموم دوما على أخذ الأخبار من مصادرها الموثوقة ومن القنوات الرسمية، و نذكر دوما بإجراءات الوقاية التي يجب علينا دوما اتخاذها و الالتزام بها، بداية من الاهتمام بالنظافة العامة، وتغطية الأنف و الفم عند العطس، غسل اليدين بانتظام و بعد المصافحة، والخروج من المنزل و عند العودة.

وأكدت الشمري أن الإجراءات الوقائية تشمل المحافظة على صحتنا و صحة الآخرين بعدم الاختلاط بهم في حال مرضنا أو عند ظهور أعراض ارتفاع الحرارة، وكذلك سعال أو ضيق في التنفس، والتي قد تكثر بسبب تغيير المواسم ومع بداية عودة الطلاب للدراسة و التجمعات التي تحصل فيها.

يفلت بسهولة من الجهاز المناعي.. ما خطورة متحور #كورونا الجديد؟

للتفاصيل | https://t.co/anLc4pEyyA#اليوم pic.twitter.com/FVlrM5p1zR

— صحيفة اليوم (@alyaum) August 12, 2023

متحور كورونا الجديد

بدوره، قال استشاري الباطنة والأمراض المعدية، رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، د. علي الشهري: حسب التقارير التي تتحدث عن هذا المتحور فإنه يملك قدرة عالية على الانتشار تفوق المتحورات السابقة مما سيؤدي لوصوله لكثير من الدول في وقت قصير.

وأضاف: التقارير تؤكد عدم اختلاف الأعراض في الشدة أو الخطورة عن المتحورات الأخرى، مع وجوب الاهتمام بفئات المرضى الذين يعانون مشاكل مناعية أو يستخدمون أدوية تثبط المناعة كالكبار والحوامل ومن لديهم أمراض مزمنة وغيرهم.

وشدد على أنه يتوجب على الجميع الالتزام بوسائل الوقاية، كلبس الكمامة خصوصاً في المستشفيات والأسواق والحرمين الشريفين وغسل الأيدي، والطرق الصحيحة للسعال والعطس، وكذلك البعد عن الأماكن المزدحمة ، وقبل ذلك عدم الخوف أو القلق.

توصيات وزارة الصحة

وأكد الشهري ضرورة متابعة توصيات وزارة الصحة، وهيئة الصحة العامة عبر الوسائل المختلفة، وكذلك المصادر التي تنقل معلومات صحيحة عن مختصين في المجال.

ولفت إلى أنه منذ بدء الجائحة حتى ظهور اللقاح وأيضًا عندما وصلنا للمناعة المجتمعية، لا يوجد أي تخوف من وجود المتحورات، مشيرا إلى أنه كلما كانت هناك حصانة فإن شدة الفيروس تكون أقل وأعداد الحالات الحرجة المصاحبة للفيروس أقل.