واس - الرياض

أكد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، أن للعلم في الإسلام منزلة رفيعة ومكانة سامية ويدل على ذلك أول كلمة نزلت من عند الله تعالى على نبي الهدى اقرأ.

وأشار في كلمة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1445هـ، إلى أن دين الإسلام دين يحترم العلم والعلماء ويرى أن العلم طريق للخشية والخضوع والانقياد لأمر الله تعالى. وقال: القرآن الكريم يوجه في عموم آياته إلى التفكر والتدبر والنظر وإعمال الفكر والعقل للوصول إلى الحق والصواب، وكل هذا عن طريق العلم والمعرفة، كما أن العلم الصادق والإخلاص في طلبه يزيد الإيمان في النفس.

العودة للمدارس

أضاف: السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فيها من النصوص والأحاديث القولية والفعلية ما يضيء طريق المسلم ويحثه على التعلم والتعليم والحرص على البحث في كل ما يزيد من ثقافة المسلم وتزويده بما ينفعه في دينه ودنياه ويحصنه من الأفكار الضالة والأخلاق الهدامة والأخطار التي تحيط بالأمة.

ولفت النظر إلى أن المعلمين والمعلمات عليهم مسؤوليةً كبيرةً وأمانة عظيمةً في أعناقهم في بيان الحق وتعليم الأبناء والبنات ما ينفعهم ويرفع درجاتهم في الدنيا والآخرة ، وعليهم بالإخلاص وبذل النصح وفتح الحوار مع الأبناء في المراحل التعليمية كافة والإصغاء للصغير قبل الكبير وتوجيههم لكل ما يفيدهم ويحصن عقيدتهم ليكونوا لبناتٍ صالحةً في مجتمعهم .

ودعا في كلمته الطلاب والطالبات إلى أهمية الحرص على الوقت واستثماره، والاستماع لتوجيهات آبائكم والأمهات وولاة الأمر في كل شؤون حياتهم لتكونوا سفراء خير لأسرهم ووطنهم الذي يبذل لكم كل غالٍ ونفيسٍ لإسعادهم.

نهضة تعليمية في السعودية

سأل الله أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده خيراً على ما تبذله للتعليم ومناهجه ومعلميه، مما أسهم ولله الحمد في نهضة تعليمية مباركة تعيشها البلاد حرسها الله في المجالات كافة، وأن ذلك بتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم ما تبذله الدولة من إنفاق على التعليم وأهله.

كما سأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن يرفع قدرهم لقاء ما قدموه لبلادهم ومواطنيهم وللمسلمين في كل مكان.