المملكة العربية السعودية لا تدخر جُهدًا في سبيل الارتقاء بأداء المنظومة التعليمية وجودة مخرجاتها لما لذلك من أثر على مسيرة التنمية الوطنية الشاملة وهو نهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظه الله».. وهو أمر ينعكس على ما تميز به أداء التعليم وزيادة بالنتائج والأرقام والبراهين التي ترصد قوة وقدرة أداء مختلف القطاعات الحكومية السعودية إجمالا وقطاع التعليم على وجه التحديد.
غدا الأحد هو اليوم الذي يعود فيه الملايين من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة في مختلف المراحل الدراسية بعد انقضاء الإجازة الصيفية.. واقع يصاحبه الكثير من التطلعات والآمال وكذلك التحديات أبرزها وأغلبها يكون مشتركات بين المنزل والصروح التعليمية.. فعلى عاتق الأسرة تقع مسؤولية إعادة ضبط بوصلة الحياة اليومية في المنزل والأولويات وساعات النوم والغذاء في المنزل وتوفير متطلبات بداية العام الدراسي وكذلك تهيئة الطلبة نفسيا بما يضمن انطلاقة إيجابية تنعكس على أدائهم بقية العام.
القائمون على المنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية إجمالا والمعلمون والمعلمات على وجه التحديد عليهم مسؤولية مضاعفة في مثل هذا الوقت من العام ويتجدد الرهان عليهم، فهم من بيده مفاتيح صناعة إشراقات تضيء دروب الطلاب والطالبات مع بداية سنة جديدة وربما مرحلة جديدة ليس فقط عبر تعليم الدروس والمناهج.. بل من خلال استيعاب شخصياتهم بتنوعها وحيثيات التحديات التي تختلف من طالب إلى آخر.. والحرص على استدراك كل ما من شأنه أن يشكل عنصرا يؤثر سلبا على أداء الطلبة وهو أمر سينعكس بنهاية المطاف على جودة مخرجات التعليم بصورة تخدم سوق العمل المحلي وفق أحدث المتطلبات وترتقي بأداء كافة الأجهزة والقطاعات.. وهو أمر يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.