شيخة العامودي تكتب:@ALAmoudiSheika

من الجميل تتويج الأعمال بحلل تبصمها لتبروزها بمعان تزهر فيها نقوش النوايا، لذا سأقترح على المعلمين والمعلمات الأفاضل أن يستفتحوا عامهم بـ «اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك الكريم» قول هو كمفتاح يفتح أيام العام كلها ويستفتحها بخير وبنية خير، نية معها إن شاء الله لكم ستساق البركات وتسخر الأعمال وبها سيهرم الجهد وستشحذ الهمم وسيتيسر الصعب وستهون المشقة.

تذكروا وأنتم تستقبلون الطلاب والطالبات أن الحياة لا تستقر على حال، وأن البعض منهم قد يكونون تعرضوا لحال من الأحوال وظروفهم تغيرت خلال أيام الإجازة فدخلوا الفصول وفي أرواحهم غصة، فبادروهم بحس الرحمة واجعلوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام «الراحمون يرحمهم الله» رواه الترمذي 1924 نصب أعينكم، واسعوا إلى الاحتواء لتتنزل عليكم الرحمات كغيث من السماء يحيطكم من كل اتجاه.

‏لتتسم قلوبكم بالاستبشار واستقبلوا من وفد عليكم وهم يحملون لقب طلاب وطالبات علم بأجمل ابتسامة، ابتسامة تطمئن، تريح، تسعد، تهدئ من روع من بدأ أولى خطواته في مسيرة العلم لتستثمروا بربح وافر أجورها، أجور تدخر في حساب الصدقات بمشيئة الله، فقد روى جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق» أخرجه البخاري 6021 والترمذي 1970.

‏‏‏لتكونوا ممن يعس أحوال الطلاب والطالبات تتفقدون المحتاجين وتوفرون نواقصهم بكل سرية، وتخططون كيف سيحصلون عليها دون أن يشعروا بحرج لتدخر لكم من الأجور تلال تبصرونها في يوم الخير فيه لا يستتر.

‏ نعم سيمضي الزمان والعطاء والجهد، وسيبقى الأجر والأثر، فجودوا ما استطعتم واثمروا في دنياكم قطوف آخرتكم.

على اللوح محفوظ

سيحفظ كل خير كتبته وكل مبسم رسمته وكل رقم توقفت في العد عنده ولم تحفظه.