ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي وزاد من مكاسبه أمام مجموعة واسعة من عملات الأسواق الناشئة، في ضوء ارتفاع عوائد سندات الخزانة، رغم التوقعات بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى وقف رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، وفق ما ذكرت منصة آي جي، في الموضوع الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه.
يضغط الدولار القوي على الطلب على النفط من خلال جعل السلعة أكثر تكلفة للمشترين بالعملات الأخرى. قالت تينا تينج محللة الأسواق والعملات في شركة سي إم سي ماركتس :إن النفط قد يكون مقيدًا بنطاق محدد هذا الأسبوع، حيث قد يؤدي التعافي الاقتصادي البطيء للصين وقوة الدولار الأمريكي إلى انخفاض الأسعار بشكل طفيف، لكن أوبك بلس، أشارت إلى أنها ستفعل كل ما يلزم لتضييق الإمدادات وتحقيق الاستقرار في الأسواق.
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي مؤخرًا، مما دفعه إلى ما دون المتوسط المتحرك البسيط لأجل 50 يومًا. وفي الوقت الحالي، تمكن المضاربون من الدفاع عن المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم عند مستوى يورو يبلغ 1.092 دولار، متجنبين تراجعًا أعمق في الوقت الحالي، حيث يكافح الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بعد بيانات التضخم الأمريكية.
وتسبب ارتفاع الدولار في تراجع الإسترليني أمامه إلى أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو، وسيحتاج صناع السياسة النقدية في المملكة المتحدة الآن إلى إنعاش قوي مرة أخرى ليصبح فوق 1.275 دولار.
في هذه الأثناء، تجاوز الين الياباني حاجز 145 مقابل الدولار يوم الاثنين للمرة الأولى منذ نوفمبر 2022، وذلك بعدما لامست العملة اليابانية يوم الجمعة لفترة وجيزة نفس المستوى السعري، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
على الجانب الآخر، يتراجع الين بشكل مطرد منذ أن قام بنك اليابان المركزي بتعديل موقفه بشأن سياسة التحكم في منحنى العائد في أواخر يوليو، فيما يخص سندات حكومية يابانية لأجل 10 سنوات.
وقال بنك إتش إس بس سي إنه يتوقع أن تبدأ وزارة المالية اليابانية في دعم العملة لتكون في نطاق سعري بين 145-148 ينًا مقابل الدولار. وسبق وتدخلت الحكومة اليابانية وبنك اليابان لشراء الين بسعر 145 للين مقابل الدولار في سبتمبر 2022.
وذكر إتش إس بس سي أن الدولار يسير في اتجاه صعودي منذ نهاية يوليو، وفق مؤشر الدولار مرتفعاً من أدنى مستوى عند 99.77 في 13 يوليو إلى مستواه الحالي عند 102.99.
أضاف إتش إس بس سي: هناك عاملاً جديدًا يدعم الدولار وهو ارتفاع عائدات الولايات المتحدة على المدى الأطول بسبب المخاوف بشأن عجز الميزانية وإمدادات الخزانة. واختتم: لا توجد إشارات قوية نحو تسجيل اتجاه هبوطي للدولار على المدى القريب.