أفادت صحيفة ذا نيويورك تايمز الأمريكية بأن إحدى وحدات الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة جوجل ، وهي ديب مايند DeepMind، تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير ما لا يقل عن 21 أداة مختلفة للنصائح الحياتية والتخطيط والدروس المتخصصة.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه، تعاقدت جوجل مع شركة سكايل إيه آي Scale AI، الناشئة التي تبلغ قيمتها 7.3 مليار دولار، والتي تركز على التدريب والتحقق من صحة برمجيات الذكاء الاصطناعي، لاختبارها التجريبي. ويعمل أكثر من 100 شخص من حملة الدكتوراة في المشروع، وفقًا لما كشفته مصادر مطلعة للصحيفة.
ويتضمن جزء من الاختبار معرفة ما إذا كانت الأدوات يمكن أن تقدم نصائح حول العلاقات أو تساعد المستخدمين في الإجابة عن الأسئلة المهمة. وأصبحت DeepMind التابعة لجوجل، المطور الأهم الذكي لجهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا التطور بعدما قدم خبراء أمان الذكاء الاصطناعي في جوجل، تحذيرًا في ديسمبر قالوا فيه إن المستخدمين الذين يأخذون النصائح الحياتية من أدوات الذكاء الاصطناعي قد يواجهون تراجعًا في الصحة والرفاهية.
وذكرت الصحيفة، أن أحد الأمثلة الموجه للذكاء حتى يتعامل معها، هي بالإجابة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين الأشخاص.
وقالت الصحيفة إن الأدوات التي يطورها ديب مايند، ليست مخصصة للاستخدام العلاجي، وإنما للمساعدة في الوصول لإجابة، برغم أن خبراء قللوا من أهمية الخطوة، حيث أن الإجابة النموذجية لشخص السائل قد لا توفر المطلوب مثل مكالمة شخص خبير أو على دراية حياتية، لكنها تكون مناسبة عند عدم توفر هؤلاء.
ولا يوفر برنامج الدردشة بارد Bard المتاح للجمهور من جوجل سوى معلومات لدعم الصحة العقلية عند طلب المشورة العلاجية.
وسبق في يونيو ثارت جلبة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في سياق طبي أو علاجي، فخلال هذا الشهر، أُجبرت الجمعية الوطنية لاضطرابات الغذاء، على تعليق عمل روبوت الدردشة تيسا Tessa بعد أن قدم نصائح مغلوطة بشأن اضطرابات الأكل الضارة.
وبينما يختلف الأطباء والمنظمون حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيثبت فائدته في سياق قصير المدى أم لا، فهناك إجماع على أن إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي لزيادة أو تقديم المشورة يتطلب تفكيرًا دقيقًا.
وقالت ديب مايند: نعمل منذ فترة طويلة مع مجموعة متنوعة من الشركاء لتقييم أبحاثنا ومنتجاتنا عبر جوجل، وهي خطوة في بناء تكنولوجيا آمنة ومفيدة لكل المستخدمين.