عبدالرحمن السليمان

- خطوة فنية تواكب التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة، تم إنجازها في المدينة المنورة قبل أيام، هي سمبوزيوم المدينة أو (مدن) بمشاركة عدد كبير من الفنانين تمت دعوتهم من مختلف مناطق ومدن البلاد، إضافة إلى بعض الفنانين العرب. بدا حضورهم وممارساتهم الفنية اليومية وسعادتهم واضحة من خلال ما نشره بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو الأحاديث التي يتناقلونها وينشرونها، أعمال مفتوحة في مساحاتها وأدائها.

- تنوّعت الأعمال بين مقاسات كبيرة وأخرى متوسطة أو صغيرة، من بين الأسماء المشاركة د. فؤاد مغربل ابن المدينة المنورة ومؤسس جماعتها، وعبدالله حماس القادم من أبها، ونهار مرزوق، ومحمد الرباط، ويوسف إبراهيم، وأيمن حافظ، ومحمد عتيق من قطر، والأسماء كثيرة والأعمال أكثر، فقد سجل الإعلام أكثر من مائتين وعشرين اسما مشاركا في السمبوزيوم، وهو عدد غير مسبوق في مناسبات محلية مماثلة.

اللقاءات الفنية تعود من خلال مثل هذا الملتقى العام وقد سبقته لقاءات في الرياض والشرقية والعلا والباحة وأبها ومدن ومواقع أخرى، المشاركة في السمبوزيوم تمنح الفنان أو الفنانة مساحة لإنجاز ما يمكن من الأعمال في فضاءات مفتوحة ومعها تكون المعرفة وتبادل الخبرات، ولا شك في أن مثل هذا يتيح مزيدًا من التعرف على طرائق وأساليب وتقنيات كل فنان أو فنانة. يلفت المقاسات الكبيرة التي اشتغل عليها بعض المشاركين مثل عبدالله حماس أو نهار مرزوق، وهما اسمان للأول ريادة فنية وحضور مؤثر من خلال مشاركاته وفتح استوديوهاته في أبها والرياض وجدة أو حضوره في مناسبات محلية وعربية هامة، كما أنجز نهار أعمالا ملفتة خلال السنوات الأخيرة، وبمقاسات هي الأخرى كبيرة تستلهم العمارة والأماكن المقدسة؛ خاصة مكة المكرمة. عمل أيمن حافظ ملفت، وفيه وظّف قفازات مجموعة كبيرة من العمال.

- إن مناسبة كبيرة كالسمبوزيوم أو النشاطات الفنية التشكيلية وعموم فعاليات الفنون البصرية التي تشهدها المدينة المنورة تجد دعما وتشجيعا واهتماما من أميرها صاحب الذائقة الفنية العالية سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.

aalsoliman@hotmail.com