mhsuwaigh98@hotmail.comمحمد حمد الصويغ يكتب:

إذا تفشّت آفة المخدرات داخل أي مجتمع من المجتمعات فقل عليه وعلى شبابه السلام، وفئة الشباب هي الفئة التي تعوّل عليها كل الأمم آمالها العريضة لبناء مستقبلها الواعد، فإذا أصيبت هذه الفئة في مقتل فإن ذلك يعني تعطيل آليات التقدم والبناء والنهضة في كل مفاصلها، وإزاء ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء استقبال سموه رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للمعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية «تعافي» اهتمام القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيّدها الله - على مكافحة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، والعمل على التوعية بأضرارها والعناية بالمتعافين منها، ولا شك في أن الجمعية مدار البحث لعبت وما زالت تلعب دورًا فاعلًا ورئيسيًّا لتأهيل المتعافين من الإدمان وتحويلهم إلى عناصر فاعلة ومساهمة في بناء الوطن.

هذا التحويل يمثل محورًا هامًّا من محاور أعمال الجمعية التي يهمها انتشال تلك الفئة المتورطة بتعاطي المخدرات من الإدمان وتحويل أفرادها إلى عناصر فاعلة لخدمة مجتمعهم بعد العلاج، وهذه مهمة وطنية وإنسانية تعتني بأفراد تلك الفئة من خلال معالجتهم من الإدمان، وإعادتهم إلى الحياة من جديد، فالمخدرات بكل أنواعها ومسمياتها وأهدافها الشريرة تنال بالفعل من الشباب الذين يمثلون أمل الأمة في ارتقائها وتنميتها وتعمل على وقف طموحاتهم من أجل مستقبل أمتهم، فالمخدرات آفة كبرى لابد من العمل على احتوائها، ووقف انتشارها، والعمل في الوقت ذاته، كما هو معمول به في جمعية «تعافي» على معالجة المتورطين باستخدام تلك الآفة، وإعادتهم إلى مجتمعهم كعناصر مهمة من عناصر البناء والتنمية.