كلمة اليوم

التأثير السعودي على الأداء الاقتصادي والسياسي بمختلف المستويات الإقليمية والدولية نابع من قوة المملكة العربية السعودية وقدرتها ومكانتها التي ترتكز عليها محاور الاستقرار وصناعة القرار العالمي.. من هذه الأسس تنطلق أهمية مشاركة المملكة في مختلف القمم والمؤتمرات التي من شأنها تعزيز الشراكات والروابط بين الدول وتقييم المصالح وترسيخ رؤية مشتركة تنبثق منها آفاق تنموية ترتقي بالمنظومة الاقتصادية، وترتقي بجودة الحياة لكافة شعوب العالم.

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - يحفظه الله -، ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية وفد المملكة العربية السعودية المشارك في (حوار بريكس بلس، وبريكس أفريقيا)، تحت شعار «شراكة من أجل النمو المتسارع، والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة»، الذي عقد في مدينة جوهانسبرغ.. حين نمعن في تفاصيل هذه المشاركة وكيف تضمن حوار بريكس بلس، وبريكس أفريقيا مناقشة العديد من المستجدات على الساحة الدولية، والتحديات التي يشهدها العالم، وبحث الحلول المستدامة للتحديات التي يشهدها العالم، بما في ذلك قضايا بريكس والجنوب العالمي لبناء شراكات ذات منفعة متبادلة في عالم متعدد الأقطاب، وما عقده سمو وزير الخارجية على هامش القمة لعدد من اللقاءات الثنائية مع ممثلي الدول الشقيقة والصديقة المشاركين في حوار بريكس بلس، وبريكس أفريقيا.. حين نمعن في هذه التفاصيل الآنفة الذكر سنجد أنها تأتي ضمن أطر المشهد المتكامل لأهمية مشاركة المملكة في هذه القمة على وجه التحديد ومثيلاتها، وهو ما ينعكس على تعزيز فرص نجاح مستهدفاتها عطفا على المكانة والتأثير السعودي وما تعود به الحوارات والمنافع المتبادلة في القمة على المصالح الدولية وخير الإنسانية.

سمو وزير الخارجية أكد أنه وفق توجيهات القيادة الحكيمة «حفظها الله» تحرص المملكة على تعزيز الترابط مع كافة التجمعات الكبرى حول العالم، وأن المملكة تتمتع بصداقات قوية وعلاقات تجارية وشراكات إستراتيجية مع دول مجلس مجموعة بريكس، وأن مبدأ المملكة العربية السعودية احترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بطرق سلمية مؤكدا أهمية تفعيل العمل الجماعي لتحقيق الاستدامة وتطلعات المملكة بأن تمهد القمم لشراكة أكثر فعالية وتنوعا.. هنا دلالة أخرى على تأثير وثبات مواقف المملكة التي من أجلها يدعو العالم ويحرص على تواجدها في مختلف القمم والمحافل والتجمعات الدولية حفاظا على الاستقرار وتعزيزا للتنمية.