فنانون وفنانات يختبئون وراء الأسماء المستعارة
تبقى للحياة الفنية تقاليدها وعاداتها الخاصة بها، والتي يخضع لها الفنانون والفنانات طواعية، بحثاً عن الشهرة والسمعة والمال معاً، ولعل من هذه التقاليد والعادات، ما نسمعه عن أسماء فنية، يطلقها الفنانون على أنفسهم، تُخالف ما هو مدون في دفاتر الأحوال الشخصية، ويلتصق الاسم الفني بالفنان، طوال حياته، فلا يعرفه الجمهور إلا باسمه الجديد، ليبقى الاسم القديم، ذكرى أو سراً، لا يعرفها إلا الفنان نفسه، وأشخاص قليلون ممن حوله.فمن يصدق أن الفنان السعودي المشهور باسم «رابح صقر»، اسمه الحقيقي «عيسى الصقر»، بيد أنه رأى أن اسم رابح ذو دلالة معينة، تساعده على الشهرة والذيوع، وقد كان له ما أراد، ومن يعلم أن المطرب السعودي «راشد الفارس»، اسمه في بطاقة الأحوال «راشد عابد القايدي»، وأدرك أن الاسم الحقيقي كبير بعض الشيء، فاختصره إلى اسمين فقط، بعد أن أضاف اسم «الفارس» إلى «راشد»، أما المطرب السعودي «عبد الهادي حسين»، فاسمه الحقيقي «هادي سعيد آل عباس»، والمطربة الإماراتية «أحلام»، اكتفت بذكر اسمها الأول، بعد أن حذفت بقية الاسم وهو «أحلام بن هزيم الشامسي»، والأمر نفسه فعلته المطربة الإماراتية «سمر مطر محمود، التي رأت أن الاسم الأول أسهل وأخف في التداول في عالم الفن، وعلى المنوال ذاته، فضلت المطربة الكويتية «نوال» التعامل مع الساحة الفنية باسمها الأول، وألغت بقية الاسم وهو «نوال طاهر الزيد»، ولم تشذ الفنانة البحرينية فاطمة عبد الرحيم عن هذه القاعدة، فاكتفت باسميها الأولين «فاطمة عبد الرحيم»، وحذفت اسم العائلة»الجناحي»، والمطرب السعودي «خالد عبد الرحمن»، اكتفى هو الآخر باسميه الأولين، بعد أن حذف الاسم الأخير «الدوسري» عن اسمه الفني، ورأى المطرب السعودي «عبد المجيد عبدالله»، أن اسمه الحقيقي وهو «عبد المجيد آل مطهر»، غير مناسب، فأشار عليه البعض الاكتفاء بالاسم الأول (عبد المجيد)، وإضافة اسم «عبدالله» إليه نسبة لوالده، ولم يغير فنان العرب في اسمه كثيراً، إذ بقي على اسمه واسم والده «محمد عبده»، وحذف اسم العائلة من اسمه الفني وهو «العسيري»، وقريب من هذا الصنيع، غيّر المطرب السعودي «عبادي الجوهر» اسمه الاول من «عبدالله» إلى «عبادي»، وأضاف إليه اسم «الجوهر»، اما الفنان عبدالكريم عبدالقادر فهو من أصل سعودي من منطقة «المجمعة» واسمها عبدالكريم عبدالقادر المزين .الملحنون أيضا ونصح مقربون من الملحن والمطرب الإماراتي «فايز السعيد» عدم الاعتماد على اسمه الحقيقي «فايز النقبي»، واستبداله باسم أسهل في النطق والحفظ، وهو «فايز السعيد»، فطبق النصيحة، بحثاً عن الشهرة، وطبق الأمر نفسه قريبه المطرب الإماراتي حسين الجسمي، عندما حذف الاسم الأخير (النقبي) من اسمه الفني، وشعر المطرب السعودي علي بن محمد أن اسمه الحقيقي «علي باوزير» لن يكون مستساغاً في الأوساط الفنية، فأقبل على تغييره إلى «على بن محمد»، أما قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر، فرأى أن صوته القوي وإحساسه الدافئ غير كافيين للشهرة، إذ غير اسمه من «كاظم على جبار»، إلى الاسم الموجود عليه حالياً، وعكفت الفنانة الإماراتية «مرام» أياماً عدة، على اختيار اسم فني لها، عندما فكرت في دخول الساحة الفنية للمرة الأولى، فرأت القضاء على اسمها الحقيقي تماماً، وهو «مريم البلوشي»، واستبداله بـ»مرام» لخفة نطقه وحفظه في الساحة، ولا يريد المطرب اللبناني عاصي الحلاني، أن يتذكر اسمه الحقيقي، وهو «محمد حزين»، ويطلب ممن حوله أن يسموه باسمه الحالي، وإلا أخذ منهم موقفاً صارماً، ولم تختر الفنانة الإماراتية «طيف» شيئاً من اسمها الحقيقي «سعاد عبد الكريم»، واختارت اسمها الحالي للغرض ذاته، وغيرت أيضاً المطربة «هند»، هذا الاسم، بدلاً من اسمهما القديم «فاطمة»، كما اكتفت الممثلة الإماراتية بدرية احمد وضع اسم ولدها فقط بدلا من كشف اسمها الكامل بدرية احمد السلطان ، وتكره الفنانة الكويتية «شهد الياسين»، اسمها القديم «هناء ياسين»، وتعتب على كل من يذكرها به من صحفيين أو فنانين.عادة لا مفر منها وفرضت الساحة الفنية أيضاً على الفنانين رجالاً ونساءً عادات، لا مفر منها، من هذه العادات، اللهاث خلف الشهرة في أي مكان وجدت فيه، فلا يشترط أن يعمل ويقيم الفنان في بلده، طالما لم يجد فيه ما يسعى إليه، فهذا الفنان المعروف عبد الحسين عبد الرضا، والفنانة سعاد عبدالله، كويتية بالتجنيس، وأصلها عراقي، ومريم الصالح، كويتية من أصل إيراني (كندرية)، والراحلة مريم الغضبان، كويتية من أصل عراقي، وإبراهيم الحربي، سعودي، إلا أنه يقيم ويعمل في الكويت، والفنان المعروف الراحل خالد النفيسي، كويتي من أصول سعودية، والأمر نفسه ينطبق على كل من خالد البريكي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الرحمن العقل، إلا أن الأخير من أصل يمني، وداود حسين، باكستاني، وحاصل على الجنسية الكويتية، أما الفنانتان ليلى وباسمة حمادة، فهما أردنيتان تقيمان في الكويت، والفنان الكويتي طارق العلي، كويتي، وأمه من مدينة الأحساء السعودية، ويرجع نسبه إلى عائلة الدريع، والفنانة انتصار الشراح، كويتية من أصل إيراني (وعبد الناصر درويش من أصول فلسطينية، والمطربة المعروفة رباب، هي عراقية، وتقيم في الإمارات، والمطربة نوال، من فئة الـ»بدون»، وحصلت على الجنسية الكويتية مؤخراً، والفنانة سماح، سورية الأصل، لكنها تقيم في الكويت، والثلاثي هبة الدري، وعبير أحمد ولمياء طارق مصريات، يقمن في الكويت، وآلاء شاكر عراقية، تقيم في البحرين بعد أن تزوجت من الفنان البحريني جمعان الرويعي ولديها طفلة منه، والفنانة ليلي سلمان، سعودية، ولكنها مقيمة مع ابنتها الفنانه نوال محمد وتعمل في الكويت، وأخيراً المذيعة المعروفة دنيا بكر يونس، سعودية، مقيمة في البحرين بعد أن تزوجت من هناك، وشقيقتها المطربة وعد، اسمها الحقيقي حنان، مطلقة من لبناني ولديها طفلة منه اسمها «حسناء»، ومقيمة في بيروت.
عبدالمجيد عبدالله
رابح صقر
عبدالمجيد عبدالله
رابح صقر