تشكل الهجرة النبوية الشريفة حدثاً استثنائياً في جميع أنحاء العالم، إذ تلامس أحداثها كل من اطلع على تفاصيلها، واليوم يتيح معرض الهجرة: على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعيش الأشخاص الأحداث ويتفاعلوا معها من خلال 14 محطة يقدمها المعرض، ويوفر من خلالها رحلة تلامس الحواس الخمس، بمجموعة من القطع والمقتنيات الأثرية، والأفلام الوثائقية، ووثائق أثرية، ومعروضات وأعمال فنية معاصرة تجسد أحداثا من الهجرة.
يأتي المعرض في محطته الثانية بالمتحف الوطني السعودي بالرياض، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء، ويستمر حتى نهاية ديسمبر 2023، لينتقل بعدها إلى المدينة المنورة، ومن المقرر أن يجوب المعرض عدد من مدن العالم، بهدف تسليط الضوء على الحدث الأبرز في التاريخ الإسلامي.
استكشاف مسار الهجرة
اليوم خلال جولتها في معرض الهجرة بالمتحف الوطني التقت بقيم المعارض المتنقلة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء، كميل المصلي، وأوضح أن المعرض يجسد جهود الشراكة بين إثراء والمتحف الوطني السعودي بالرياض، ومجموعة من الجهات والخبراء؛ لاستخلاص خبرة للمتلقي لعرض واستكشاف مسار الهجرة النبوية، وأحدث البحوث التي تطرقت إلى المواقع التي مر بها الركب النبوي، ويأتي متنوعا بمختلف المجالات الفنية والثقافية؛ لنقاش تفاصيل الهجرة وإظهارها بمناظير مختلفة للمتلقي.
قطع أثرية ونماذج فنية
أشار المصلي إلى أن معرض الهجرة يستضيف كوكبة كبيرة من الفنانين والخبراء والأكاديميين في مختلف المجالات قدموا جهودا لإبراز القصة في المعرض الذي من المقرر أن يستمر في التنقل 5 سنوات.
وأبان القيّم، بأن المعرض يحتوي على الكثير من القطع والنماذج الشيقة المعروضة، ومن أهمها وأبرزها قطع أثرية يعود عمرها إلى أكثر من 6000 سنة.
تنوع المجالات التقنية والفنية
حول التقنيات والأدوات التي يوفرها معرض الهجرة، ذكر المصلي، أنه يعد معرضا تفاعليا يأخذ الزائر إلى المواقع الجغرافية التي مر بها الركب النبوي، فيعتمد على تنوع المجالات الفنية والتقنية، فتمت الاستعانة بأهم مخرجين الأفلام الوثائقية لاستخراج جماليات مسار الهجرة النبوية.