صالح بن حنيتم يكتب:

- عندما انطلقت البطولة العربية على كأس الملك سلمان للأندية في صيف هذا العام، خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 12 أغسطس في المدن السياحية التالية: أبها والباحة والطائف، انطلق معها تسويق للسياحة المحلية بطريقة احترافية امتازت بالتكامل بين العديد من الهيئات والوزارات، فقد كان لتوقيت بعض المباريات الساعة الرابعة عصرا رسالة عملية عن روعة الأجواء، وكذلك كان لوزارة الإعلام دور على سبيل المثال عندما كانت تنقل بعض المباريات في عز الصيف في شهري يوليو وأغسطس، مع ظهور درجة حرارة الطقس في الركن العلوي على يمين الشاشة، فكانت رسالة أخرى عن حالة الطقس أثناء المباريات لكل من يشاهد النقل التليفزيوني، والتي لم تتجاوز الثلاثين درجة، وأثناء تنقل الفرق والجماهير من السكن، حيث مقر الإقامة إلى الملاعب في تلك المدن السياحية التي تم اختيارها بعناية مرورًا بجمال الطبيعة وتضاريسها، وهنا نجد أنه من خلال تلك المشاوير بين السكن والملاعب قد برزت المقوّمات الطبيعية لجمال المناطق الجنوبية وجبالها من خلال الاستعراض الإيجابي والتنافس الشريف مع مَن سبقونا في صناعة السياحة بما حبانا الله من مقوّمات طبيعية تجعل المملكة رائدة في الجذب السياحي!

- وما للرياضة من قوة داعمة للسياحة أصبحنا حديث العالم من خلال ردود أفعال عالمية؛ نتيجة استقطاب نجوم كرة القدم للدوري السعودي (روشن)، دليل على أن كرة القدم لم تعُد رياضة فقط، بل قوة ضاربة، وإن كانت ناعمة، وهذه النعومة مكمن القوة في عالم التسويق السياحي رياضيا.. ثقافيا.. تجاريا.. إلخ.

لقد أصبح الدوري السعودي مُشاهدًا في عشرات الدول وحديث المحللين والمهتمين بالرياضة وغيرها على مستوى العالم بين معجبين بما يحدث من تقدم شامل على أرض الوطن في شتى المجالات، وحاقدين لا يروق لهم أن تتقدم بلادنا ومستغربين أو مستكثرين علينا استقطاب نجوم من (العيار الثقيل)، ومما يحدث من حراك شامل غير مسبوق..!!

- أحرص على أن أتابع تغريدات النجوم العالميين على حساباتهم في دوري روشن، خاصة بعد كل مباراة، ولكم أن تتخيلوا عشرات الملايين من المشاهدات والإعجاب وإعادة التغريدات إلخ.. وهذا الكم الهائل عن صور ملاعبنا وجماهيرنا وشبابنا المصاحبين لتلك (البوستات) وهذا بيت القصيد بأن العالم يشاهدنا من خلال أولئك النجوم، وعلينا جميعا أن نكون عوامل بناء من خلال تصرفاتنا داخل الملاعب، وخلف مقود القيادة على الطرق وخلف حساباتنا في التواصل الاجتماعي، والبعد عن حركات (المبزرة) والتعصب الممقوت الذي بدأنا نشتمُّ رائحته، وهناك مَن يسعده مثل هذا السلوك ومنهم مَن يقتات عليه.

- وأختم بالتذكير، كلنا نكمل بعض هيئات ووزارات وأفراد، لنرسم للعالم صورة السعودية ورؤيتها بكل احترافية وسلامتكم.