أعلنت المملكة المتحدة دعمها الكامل لقرار اليابان في تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية، الذي بدأ يوم 24 أغسطس الماضي، وفق خطة وافقت عليها الحكومة اليابانية قبل عامين.
وأكد متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية -في بيان أمس الخميس- ثقة المملكة المتحدة في رصد ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإجراء، مشيرًا إلى أن الوكالة حكمت بأن التصريف يُعد آمنًا وفقًا للمعايير الدولية المتبعة في مجال السلامة النووية.
تصريف المياه بكميات أقل
قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، إنه سيجري تصريف المياه بكميات أقل وبفحوصات إضافية في البداية، وسيبلغ إجمالي أول كمية 7800 متر مكعب على مدار 17 يومًا تقريبًا.
وأضاف أن هذه المياه ستحتوي على نحو 190 بيكريل من التريتيوم لكل لتر، بما يقل عن الحد الأقصى لمياه الشرب الذي حددته منظمة الصحة العالمية عند 10 آلاف بيكريل لكل لتر. والبيكريل هو وحدة قياس النشاط الإشعاعي.
وصرحت اليابان بأن تصريف المياه آمن، وأعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تعنى بالطاقة النووية، الضوء الأخضر للخطة في يوليو، وقالت إنها تستوفي المعايير الدولية وإن تأثيرها على الأفراد والبيئة يكاد لا يذكر.
الصين أكبر المنتقدين
عبرت بعض الدول المجاورة أيضًا عن تشككها في سلامة الخطة رغم التطمينات، وكانت الصين أكبر المنتقدين.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بن هذه الخطوة بأنها أنانية للغاية، وقال إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء هذا القرار وتقدمت بشكوى رسمية.
وأضاف أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحة العامة، لكنه لم يذكر أي إجراءات محددة.