- أن تكون للإنسان وظيفة ينهض إليها يوميًّا ويسعى من خلالها ليكون عنصرا فاعلا في منظومة التنمية الوطنية، بلا شك هي نعمة تُحمد ومستهدف يبتغيه الجميع وسبيل يصنع قيمة مضافة للحياة إلى جانب ما توفره هذه الوظيفة من استقرار مادي ومعنوي ينعكس إيجابًا على نواة المجتمع انطلاقا من الفرد مرورا بالأسرة إلى المحيط الشاسع لهذه الصورة.. وعليه فإن رؤية المملكة 2030 جعلت تطوير بيئة العمل في القطاع العام وخلق منظومة تعزز الأداء وتحفز الإنتاجية وترتقي بالمخرجات من خلال تلمّس أدق الاحتياجات ومراعاة مختلف الحالات للموظفين والموظفات، جعلتها أولوية ضمن إستراتيجياتها بما يجوّد الخدمات التي يقدمها القطاع بصورة موازية مع مستهدفات الرؤية وطموح عرَّابها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظه الله».
- الوظيفة هي البيت الثاني لنسبة كبيرة من فئات المجتمع والموقع الذي يلتزم به الموظف لساعات محددة قد تطول وفقا للظروف المتغيرة والاحتياجات المتنوعة والمسارات المختلفة لطبيعة وظيفة عن أخرى، وعليه فإن خلق بيئة عمل محفزة ومنتجة عبر معايير تسهم في تعزيز ثقافة تميّز العمل الوظيفي في الجهات الحكومية، والرفع من إنتاجية موظفي القطاع العام، وتنمية ارتباطه الوظيفي، كذلك الوقوف بالتقدير والعرفان عند الجهود المخلصة والمميّزة لموظفي القطاع العام، عبر تقديم منتج يمنحهم وأسرهم مزايا متنوعة تلامس احتياجاتهم اليومية، هو غاية ترتقي ببيئة العمل وتنعكس إيجابًا على إنتاجية الفرد والأدوار التي يؤديها وقيمة المهام التي يُنجزها لنصل في النهاية إلى تحقيق مستهدفات رئيسية لرؤية المملكة في تعزيز القدرة الإنتاجية للفرد والارتقاء الشامل للخدمات التي يقدمها القطاع العام للوطن والمواطن.
- حين نُمعن في خبر تدشين وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي لبرنامج الولاء الوظيفي «دوم» وما يقدمه هذا البرنامج من باقة عروضه الحصرية لموظفي القطاع الحكومي، من خلال أكثر من 2500 مزوّد خدمة في جميع مناطق المملكة، ويستفيد منه أكثر من مليون و200 ألف موظف وموظفة.. نستنبط من هذا أن برنامج «دوم» يأتي كأحد أطر المشهد المتكامل لتوجّهات القيادة الحكيمة - يحفظها الله - في سبيل تطوير القطاع الحكومي، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في استثمار وتطوير رأس المال البشري، وبما يسهم في رفع مؤشر الارتباط الوظيفي لموظفي القطاع الحكومي.