اليوم: د. نورهان عباس

يرى أكثر من نصف أصحاب العمل أن التحدث مع فرق العمل في شركاتهم عن وجود أزمة مالية يمثل خطرًا كبيرًا على استمرار الموظفين في مكان العمل، وفقًا لعدد من الأبحاث، لذا من الهام للغاية أن تتخير كلماتك بعناية إذا ما مرت مؤسستك بأزمة مشابهة، والاستعانة بمجموعة من النصائح، وفق ما ذكره موقع إتش آر نيوز في الموضوع الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه.

التحدث بصراحة

يقول الخبراء إنه عندما لا يفهم الأفراد بشكل كامل الأزمات المالية وكيفية معالجة الصعوبات الحالية والتخفيف من المخاطر المحتملة، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر داخل المؤسسة. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الموظفين ويشكل خطرًا كبيرًا في مكان العمل لذا تكون الصراحة هي أفضل وأقصر الطرق في هذه الحالة.

التصدي للتغيب عن العمل

كشفت دراسة أجراها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال أن 10% من الموظفين بدوام كامل وبدوام جزئي غابوا عن العمل بسبب المخاوف المالية، بينما أقر 18% بانخفاض الإنتاجية. ليس هذا فحسب، بل إن عدم فهم شؤونهم المالية وإدارتهم المالية يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ الموظفين قرارات سيئة يمكن أن تكون مكلفة للغاية، خاصة عندما يواجه الناس قرارات معقدة أو يعتقدون أن مؤسساتهم تتجاهلهم.

مساعدة الموظفين

وذكر الخبراء، أن مساعدة الموظفين على فهم القضايا المالية التي تتعلق بهم هي وسيلة فعالة للتغلب على مخاطر ضعف المالية، وذلك لأنه عندما يشعر الموظفون بأنهم جزء من الحل تتحسن مشاركتهم بشكل كبير. ولذلك، هناك حاجة إلى التزام أصحاب العمل بتوفير دعم الشفافية المالية في مكان العمل، بما في ذلك التوجيه لمساعدة الموظفين على تجنب بعض التحديات المالية التي يجدون أنفسهم يواجهونها في مراحل مختلفة من حياتهم. وهذا يعني تقديم برامج التثقيف المالي التي تساعد الموظفين في مجموعة كاملة من المسائل المالية طوال حياتهم المهنية بما في ذلك طرق إدارة الميزانية المحدودة.

نشر التوعية بين الموظفين

في حين أنه يمكن تقديم بعض المعلومات عبر موقع أو منشور، أو كتيب أو نشرة صحفية دورية، إلا أن حضور ورشة عمل تعليمية مالية تفاعلية حول القضايا المالية المتعلقة بالشركات يعد أكثر جاذبية. ولهذا السبب يستخدم عدد متزايد من أصحاب العمل الندوات الافتراضية أو الواقعية لشرح أوضاعهم المالية. كما أصبحت جلسات التوجيه المالي أو التدريب الفردي أيضًا شكلاً أكثر شيوعًا من الدعم وهي مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يحتاجون إلى مستوى أعمق من المعرفة.

توفير مجموعات الدعم

لأن كل شخص لديه احتياجات وأولويات مالية مختلفة، فيجب تصميم الدعم ليغطي جميع الفئات ومزيجًا من الاحتياجات مثل إدارة الديون، وإنشاء صندوق للطوارئ، والادخار المنزلي.