اعتبر بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت الحديث عن نظريات المؤامرة التي تحاوطه من كل جانب أفكار مجنونة، كما وصف الهتافات ضده في الأماكن العامة بأنها أمر مروع.
ارتبط اسم بيل جيتس بنظرية المؤامرة عام 2019 مع أزمة كورونا، إذ إنه حذر في 2015 وهو يلقي محاضرة على مسرح في فانكوفر من فيروس قد يقضي على ملايين الأشخاص، وقال تحديدًا: لو تسبب شيء في مقتل 10 ملايين شخص في العقود القليلة المقبلة، فمن المرجح أن يكون ذلك فيروساً شديد العدوى وليس حرباً.
ووفقا لدراسة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع مختبرات زيجنال، فإن النظريات التي تتهم جيتس بأنه على صلة بفيروس كورونا ذُكرت 1.2 مليون مرة على التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي، ونشر جزء كبير من هذا المحتوى على فيسبوك حيث يتم مشاركتها ملايين المرات.
زرع شرائح إلكترونية
واتهم بمحاولات جعل التلقيح ضد الأمراض إلزامياً وشوهد فيديو يتهم جيتس بالسعي لزرع شرائح إلكترونية داخل أجساد البشر أكثر من مليوني مرة على يوتيوب.
ورأت دراسة أجرتها فيرست درافت نيوز أن الموقع الصيني للفيديو تيك توك أصبح مركزًا لهذه المؤامرات.
جدري القردة
انتشرت العام الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي كتابات تروج لـالنظرية المؤامرة تقول إن تقريراً حول جدري القردة صدر عن مؤسسة بيل جيتس ومؤتمر ميونيخ للأمن في مارس 2021، قال إن جدري القردة سيبدأ الانتشار في 15 مايو 2022، وسيصيب 3.2 مليار إنسان، ويقتل 270 مليوناً.
الملاريا النادرة
على السوشيال ميديا اندلعت مؤخرًا حملة هجومية على جيتس، حيث ادعى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن حالات الملاريا النادرة التي تم الإبلاغ عنها في فلوريدا وتكساس كانت ناجمة عن مبادرة مكافحة الأمراض التي يدعمها جيتس والتي تضمنت إطلاق البعوض المعدل وراثياً في الولايات المتحدة.
وقال أحدهم إن العمل المدعوم من جيتس الذي يتعلق بالبعوض كان مسؤولاً إلى حد ما، وقالت إحدى التغريدات: اكتشاف الملاريا في فلوريدا وتكساس، وهما ولايتان كان بيل جيتس يجري تجاربه على البعوض المعدل وراثياً.
وفي تغريدة أخرى: انضموا إلى النقاط - أطلقت شركة Oxitec الممولة من بيل جيتس مليارات من البعوض في فلوريدا وتكساس، الملاريا الآن في فلوريدا وتكساس لأول مرة منذ 20 عاماً.
فيما يتهمه البعض أنه يريد إفراغ الأرض من سكانها وزرع شرائح إلكترونية في البشر، بينما يعتقد أكثر من ربع الأمريكيين و44% من الجمهوريين أن بيل جيتس يستخدم لقاح كوفيد 19 لزراعة شرائح إلكترونية تحت جلد البشر، وفقا لدراسة أجرتها ياهو بالتعاون يوجوف.
فيما تقول شركة أوكسيتيك والخبراء إن فكرة عمل الشركة يمكن أن يكون مسؤولاً عن انتشار الملاريا أمر مستحيل لسبب واحد بسيط، هو أن البعوض المعدل الذي يتم إطلاقه ليس من النوع الذي ينقل الملاريا.