أهوان الأسمري- الدمام

كشف الدليل الإرشادي للممارسة السريرية المبنية على البراهين لتدبير الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، الهادف إلى توحيد الممارسة الإكلينيكية في مجال رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد، وتحسين جودة الرعاية الصحية لهم، إضافة إلى دقة البيانات المسجلة للحالات المؤكدة في السجل الوطني لاضطراب طيف التوحد، والصادر من المجلس الصحي السعودي، ممثلاً بالمركز الوطني لاضطرابات النمو الشامل، صعوبة الوصول إلى تشخيص اضطراب طيف التوحد؛ نظرًا للتنوع الكبير في أعراضه وشدته، وعدم وجود اختبار طبي معين لتحديد الإصابة به، حيث يكون التشخيص إما عن طريق ملاحظة الطفل، أو إجراء اختبارات تتناول السمع والتخاطب واللغة والمستوى النمائي والتفاعلات الاجتماعية والسلوكية لدى الطفل، أو تقديم تفاعلات اجتماعية وتواصلية وحساب نتيجة أدائه فيها، أو يتم التشخيص عن طريق تطبيق المعايير التشخيصية، وإجراء اختبار جيني للتعرف على ما إذا كان الطفل مصاب باضطراب جيني.

ضرورة التخل المبكر يساعد بالعلاج

وأكد الدليل على عدم وجود علاج شافٍ لاضطراب طيف التوحد، وأنه لا يوجد هناك طريقة علاج واحدة تناسب جميع الحالات، إذ إن الهدف من وضع خطة علاجية، هو زيادة قدرة الطفل على أداء الأعمال بأكبر قدر ممكن، من خلال الحد من أعراض الاضطراب، ودعم النمو والتعليم لديه، مشيرًا إلى أن التدخل المبكر خلال سنوات ما قبل الدراسة يساعد الطفل على تعلم المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية الحيوية ومهارات التواصل.

طرق علاج اضطراب طيف التوحد

وأوضح الدليل 5 طرق للعلاج والتدخلات المنزلية والمدرسية في علاج اضطراب طيف التوحد، وتشتمل على:

العلاجات السلوكية والاتصالية:

حيث إن العديد من البرامج تعالج مجموعة من الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية، وتركز بعض البرامج الأخرى على الحد من السلوكيات المثيرة للمشاكل وكيفية التصرف في المواقف الاجتماعية، كما أن تحليل السلوك التطبيقي (ABA) يساعد الأطفال على تعلم مهارات جديدة، وتعميمها في حالات متعددة من خلال نظام التحفيز القائم.

العلاجات التربوية:

التي تحتوي على برامج تربوية تتميز بدرجة عالية من التنظيم، ومجموعة متنوعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال والسلوك لدى المصاب، حيث يظهر الأطفال قبل سن المدرسة ممن يحظون بتدخلات سلوكية فردية مركزة تقدمًا جيدًا.

العلاج الأسري:

من خلال لعب الآباء وأفراد الأسرة مع أطفالهم المرضى بطرق تحفز المهارات الاجتماعية لديهم وتعالج المشكلات السلوكية وتعلمهم مهارات الحياة اليومية والتواصل.

الأدوية للاضطرابات المصاحبة:

التي تساعد في السيطرة على بعض أعراض الاضطراب.

العلاجات الأخرى:

كعلاج النطق لتحسين مهارات التواصل، والعلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية، والعلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن، وعلاج مشاكل السلوك.

وأشار الدليل إلى كيفية إدارة الحالات الطبية والنفسية المصاحبة لاضطراب طيف التوحد لدى الأطفال والمراهقين والبالغين، كمشكلات الصحة النفسية التي من ضمنها الصرع واضطرابات النوم، أو تفضيلات غذائية محدودة أو حدوث مشاكل في المعدة، ومشاكل الانتقال إلى مرحلة البلوغ، إذ يواجه المصابين صعوبة في فهم تغيرات الجسم في هذه المرحلة، إضافة إلى اضطرابات الصحة النفسية الأخرى كالقلق والاكتئاب.