أكد الدكتور سيد محمود حسين، المتخصص في هندسة الزلازل وأحد أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن التوابع بعد وقوع الزلازل تمثل مشكلة جوهرية ترتبط بالزلزال نفسه.
وأشار إلى أنها تمثل بشكل عام طاقة متحررة نتيجة لحركة الصخور، وعندما يتم تحرير جزء كبير من هذه الطاقة، فإن التوابع تكون عادة أقل تأثيرًا، إذ يتم تحرير معظم الطاقة خلال الزلزال الأساسي.
وتابع: وعندما لا يتسبب الزلزال الأساسي في انهيار أو تدمير المباني، يمكن للتوابع أن تؤدي إلى تدمير مبانٍ أخرى.
أعلى هزة زلزالية
وأضاف الدكتور محمود أن الزلزال الذي وقع مؤخرا في المغرب جرى رصده من قبل معظم المراصد.
وأكد أن أعلى هزة زلزالية في عام 2023 التي حصلت مؤخرا في المغرب، وكانت تركيا البلد السابق الذي سجلت به أعلى هزة زلزالية.
وأشار إلى أن مقياس ريختر هو المعيار المستخدم لتحديد قوة الهزات الزلزالية.
المنطقة الشرقية
وأكد الدكتور محمود أنه لا يوجد احتمال لحدوث هزات أو زلازل في المنطقة الشرقية، إذ تعتبر منطقة غير معرضة للزلازل.
وذكر أيضًا أن المناطق الأكثر عرضة للهزات الزلزالية هي منطقة حقل ومنطقة فيفا، حيث تعتبر هاتان المنطقتان الأكثر تأثرًا بالزلازل في المملكة.
وأوضح الدكتور محمود أن هناك رابطًا بين الزلازل في المغرب وفي تركيا من حيث وجودها ضمن نطاق زلزالي، حيث تقع تركيا والمغرب واليابان في مناطق زلزالية نظرًا لتقاطع الصفائح القارية.
الدور الهندسي
وأشار محمود إلى أن وقوع الزلازل يشكل خطرًا، ويكمن الدور الهندسي في مقاومة هذا الخطر من خلال تصميم مبانٍ قادرة على تحمل شدة الزلزال.
وأكد أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على المهندسين في التصميم مثل نوع التربة المستخدمة.
وأوضح أن هناك أنظمة إنشائية محددة تحددها قوانين البناء وتعتمد على شدة الزلزال وارتفاع المباني.
تأثير الهزات الأرضية
وقال إن دور المهندس هو اتخاذ جميع العوامل التي تقلل من تأثير الهزات الأرضية للحفاظ على سلامة الأرواح.
وأشار إلى أن وقوع الزلزال قد يتسبب في تأثيرات طفيفة على المباني، ولكن الهدف الأساسي هو تجنب الانهيار الكامل.