قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم الاثنين إن الأمر يعود إلى المغرب في طلب المساعدة الفرنسية للتعامل مع أسوأ زلزال شهدته خلال أكثر من ستة عقود وأكدت أن فرنسا مستعدة لتقديم العون إذا طلب منها هذا.
ومرت العلاقات بين باريس والرباط بوقت صعب في السنوات القليلة الماضية لا سيما بشأن الصحراء الغربية التي تريد المغرب من فرنسا الاعتراف بمغربيتها. ولا يوجد سفير للمغرب في باريس منذ يناير كانون الثاني.
جدل في غير محله
وقالت كولونا لتلفزيون (بي.اف.ام) لدى سؤالها عن سبب عدم تقديم المغرب لطلب رسمي بالمساعدة العاجلة إلى باريس رغم قبولها المساعدة من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات هذا جدل في غير محله.
وأضافت مستعدون لمساعدة المغرب. هذا قرار سيادي مغربي والقرار يعود لهم.
مخصصات مالية
وقالت كولونا إن باريس خصصت خمسة ملايين يورو (5.4 مليون دولار) للمنظمات غير الحكومية العاملة في المغرب.
وحاول المسؤولون الفرنسيون مرارا التقليل من شأن أي خلاف بين البلدين لكن زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجلت عدة مرات خلال العام الماضي.
وقالت كولونا إن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان في فرنسا وقت حدوث الزلزال.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان لقناة فرنسا 2 في وقت سابق من اليوم الاثنين إن المغرب دولة شقيقة ولديها إمكانات للتعامل مع جهود الإغاثة منفردة.
كما اتخذت فرنسا نهجا دبلوماسيا حذرا مع الرباط في سعيها لتحسين العلاقات مع الجزائر، المستعمرة السابقة لها والمنافس اللدود للمغرب. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو وهي جماعة تقاتل منذ عقود من أجل استقلال الصحراء الغربية.
وكان أربعة مواطنين فرنسيين من بين قتلى الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2100.
ولدى فرنسا أكثر من 51 ألفا يعيشون في المغرب بحسب بيانات وزارة الخارجية الفرنسية. ويشير مرصد الهجرة والديموجرافيا إلى أن هناك نحو 1.5 مليون مغربي يعيشون في فرنسا من بينهم 670 ألفا يحملون جنسية البلدين.