أكد متخصصون بمستشفى القطيف المركزي أن 80 % من الإصابات بالتسمم الجرثومي تحدث خارج المستشفيات.
جاء ذلك خلال احتفال شبكة القطيف الصحية أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي ممثلة بمستشفى القطيف المركزي باليوم العالمي للتسمم الجرثومي بالبهو الرئيسي بالمستشفى، والذي رعى افتتاح فعالياته المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية د. حسن الفرج نيابة عن رئيس تشغيل الشبكة.
وقالت استشارية الأمراض المعدية بالمستشفى الدكتورة جمانة الجشي، إن التسمم الجرثومي يعد ثالث أسباب الوفاة حول العالم بما يصل إلى 20 %.
إعاقات طويلة الأمد
وأوضحت أن نسبة الإصابات بين الأطفال تمثل 40 %، مشيرة إلى أنه يعد السبب الأول للوفيات في المستشفيات.
وأضافت الدكتورة الجشي أن التعامل مع التسمم الجرثومي يعد الأعلى تكلفة للقطاع الصحي، منوهة أنه في أمريكا فقط يكلف التعامل معه 38 مليار دولار سنويا.
وبينت أن 49 مليون شخص يصاب به في العالم سنويا، وأن 50 % من المتعافين يعانون من تبعات وإعاقات طويلة الأمد.
خطر صحي
وأكدت أنه كون التسمم الجرثومي خطر صحي، وأحد أكثر أسباب الوفيات في العالم والمستشفيات بشكل خاص والتعامل معه باهظ التكاليف، لذا فإن فهم مسبباته والوقاية منه هي حجر الأساس لمقاومته والحد منه.
ونوهت أنه من المهم تثقيف العامة عن سبل تجنب الإصابة والإلتزام بالعادات الصحية والمحافظة على مستويات وقاية ومناعة، بالإضافة للتعريف بالأعراض التي تستوجب أخذ المشورة الطبية والمساعدة.
وقالت بأن الكادر الصحي أيضا بحاجة لمراجعة مستجدات الإصابة وتبعاتها وتقييم آلية التعامل وسرعة الإستجابة والتشخيص وبدأ العلاج للحالات المشتبه بها مما يحسن مخرجات الرعاية الصحية ويقلل من المضاعفات.
مجرى الدم
وأكدت أخصائية التثقيف في مستشفى القطيف المركزي، دعاء أبوعبدالله، أن مرض التسمم الجرثومي هو عدوى تصيب مجرى الدم، ويمكن أن تكون بكتيرية أو فيروسية، وتنشأ من مصادر مختلفة مثل العدوى المسالكية والتنفسية والجلدية، ويمكن أن يصيب أي شخص.
وأشارت إلى أن الأطفال هم الأكثر تعرضًا لهذا المرض، محذرة من أعراضه التي قد تشمل صعوبة التنفس، وبرودة الأطراف، وآلام شديدة، وعدم الارتياح، وتغير لون البشرة، وفقدان النشاط اليومي، وظهور طفح جلدي، وارتفاع درجة الحرارة، وتشنجات.
وحذرت من أنه قد يكون الطفل مصابًا بمرض التسمم الجرثومي دون أن تظهر عليه أعراض واضحة.
تشخيص المرض
وأوضحت أن أي شخص يعاني من الأعراض المذكورة يجب أن يتوجه إلى الطوارئ لإجراء الفحوصات المختصة التي تساعد في تشخيص المرض.
وأكدت أن الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وأشارت إلى أن هناك علاجات متاحة لمرض التسمم الجرثومي، ويتم تحديد العلاج المناسب بعد التأكد من نوع البكتيريا أو الفيروس المسبب.
مياه الشرب النظيفة
وحثت أبوعبدالله على ضرورة النظافة الشخصية وغسل الأيدي بانتظام، واستخدام مياه الشرب النظيفة، وفحص أي التهاب في الجسم للحصول على العناية الطبية اللازمة واتباع العلاج الموصوف.
وأكدت، أن وزارة الصحة لم تقصر ومجهوداتها واضحة في التوعية الدائمة حول هذا المرض، وتوفير اللقاحات، ونرجو من المجتمع ينتبهوا من الأعراض إن وجدت ويبادروا بالعلاج حتى لا يؤدي ذلك إلى حالة الوفاة.
وأوضحت أخصائية ومكافحة العدوى بمستشفى القطيف المركزي فاطمة الداوود، التسمم الجرثومي في مجرى الدم، يكون كعارض أساسي يحدث للفرد، أو كعارض ثانوي إلى التهاب آخر في عضو ثاني من أعضاء الجسم.
الرعاية الطبية
وقالت: كأفراد في المجتمع وكحماية لعدم الوصول إلى مرحلة التسمم بمجرى الدم يجب علينا أن العناية الشخصية، ونظافة أيدي، واستخدام مياه صالحة للشرب نظيفة، وإن وجد التهاب في عضو من أعضاء الجسم يجب الحصول على الرعاية الطبية اللازمة ونلتزم بالعلاجات الدوائية الموصوفة لنا.
وتابعت بأن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات يمكن أن تنتقل من أي عضو في جسم الإنسان إلى الدم فتسبب لنا التسمم الجرثومي، ونقول يجب المحافظة على الأدوية، والغذاء الصحي، وأن تكون الجروح إن وجدت نظيفة وجافة لحمايتها من الالتهابات.
وأضافت: تبدأ عوامل التحكم بالتسمم الجرثومي بالوقاية منه، والحصول على التطعيمات واللقاحات الموصى بها، بالإضافة إلى استخدام والمحافظة على مصادر المياه النظيفة، ناهيك عن غسل الأيدي والالتزام بالعادات الصحية السليمة.