محمد الحربي

تحدثت في لقاء تلفزيوني سابق إبان قمة العشرين التي عقدت في الأرجنتين في العام 2018م حول دور المملكة الريادي في الاقتصاد العالمي وأسهبت في الحديث عن التوجه السعودي الجديد والذي يقوده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي يرتكز على أن أي قرار سياسي أو خطوة اقتصادية خارج الحدود لابد أن يكون لها مردود إيجابي على المملكة بشكل خاص وعلى المنطقة بشكل عام وشددت على أن هذا التوجه هو أحد أبرز سمات الحكومة السعودية حيث تظهر المصالح المشتركة في كل التحركات بدلا من الاستفادة الفردية من بعض القرارات.

وقد واجه هذا النهج تحديا كبيرا ومقاومة من الدول الكبرى ومن بعض الدول التي كانت لها مصلحة عليا في الدعم السعودي المجاني.

ومن ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا ظهرت سمات هذا التوجه الذي كان له الأثر الكبير في مكانة المملكة وثقلها على المحيطين الإقليمي والدولي والتي شملت رسائل صارمة لم يكن أحد يتوقعها عززت النظر على أهمية المردود من كل اتفاق أو دعم أو قرار.

وقد توج هذا التوجه بالعديد من الاتفاقيات الدولية كان آخرها ما أعلنه سمو ولي العهد خلال اجتماع قمة العشرين المنعقد في الهند بتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا وهي خطوة جوهرية ذات أبعاد أمنية واقتصادية وسياسية من خلال مساهمتها في إنشاء ممرات آمنة للطاقة وتخفيض للتكاليف الاقتصادية وتعزيز العلاقات بين الدول من خلال تكوين المصير المشترك.

كما أنها ستضع المملكة كنقطة التقاء بين القارات وهي خطوة سبقتها قرارات حكومية داخلية خلال السنوات الماضية بتعزيز المطارات والموانئ وخطوط النقل السعودية لتكون مهيأة لمثل هذه الاتفاقيات.