رويترز- ليبيا

طالبت سلطات في ليبيا اليوم الخميس، بإجراء تحقيق لمعرفة إن كان هناك تقصير قد وقع من أشخاص وساهم في مقتل الآلاف في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد الحديث.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إنه كان من الممكن تجنب الخسائر الفادحة في الأرواح لو كان لدى ليبيا، التي تشهد اضطرابات منذ أكثر من عقد، هيئة أرصاد جوية فعالة قادرة على إصدار التحذيرات.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاسي في تصريحات للصحفيين بجنيف: كان من الممكن أن تتمكن سلطات إدارة الطوارئ من إجلاء الناس، وكان بإمكاننا تجنب معظم الخسائر البشرية.

هشاشة وضع المدينة

لفت معلقون آخرون الانتباه إلى تحذيرات صدرت من قبل، وبينها ورقة بحثية أكاديمية نشرها العام الماضي متخصص في علوم المياه، أوضحت مدى هشاشة وضع المدينة في مواجهة الفيضانات والحاجة الملحة لصيانة السدود التي تحميها.

وقال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، على منصة إكس، إن المجلس طلب من النائب العام التحقيق في الكارثة، مؤكدًا أنه يجب محاسبة الذين أدت أفعالهم أو تقاعسهم عن العمل إلى انهيار السد.

انهيار السدود

دمرت سيول ناجمة عن العاصفة دانيال سدودًا مساء الأحد، لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة.

وتباينت أعداد من تأكد مقتلهم التي أعلنها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، وقال رئيس بلدية درنة، عبد المنعم الغيثي، إن الوفيات في المدينة قد تصل إلى ما بين 18 ألفا و20 ألفا، استنادًا إلى حجم الأضرار.