يعني كونك رائد أعمال أن يكون لديك الحرية والشغف للقيام بما تحب، ولكن قد يكون الأمر متطلبًا ومرهقًا، ولا يترك وقتًا للحياة والمتعة، فكيف يمكنك تحقيق بعض التوازن إذاً؟، في هذا الموضوع تجيب اليوم عن هذا السؤال لك وفق ما ذكرت صحيفة مورنينج ستار الأمريكية، كالآتي:
إدارة الأعمال
إدارة الأعمال ليست لضعاف القلوب فحتى أصغر الشركات تواجه تحديات لا حصر لها. وغالبًا ما يكون لدى المالكين القليل من الوقت والطاقة للحياة، من عائلة وأصدقاء وأطفال وللهوايات.
وذكرت الصحيفة، أنه يجب أن تكون هناك طريقة لإيجاد التوازن خارج نطاق عملك، وعليه قدم عدد من أصحاب الأعمال الناجحين نصائح لإدارة الأعمال والحصول على حياة أفضل أيضًا.
التكامل لا التوازن فقط
يتحدث الكثير من الناس عن التوازن بين العمل والحياة كما لو أن المقاييس يجب أن تكون متساوية دائمًا. وتقول سيليست روبرتسون، محامية التخطيط العقاري ومالكة مكاتب المحاماة في سيليست روبرتسون: في الواقع، الحياة والأعمال تتأرجح بين المد والجزر. بدلاً من محاولة تقسيم الوقت الشخصي والمهني بشكل صارم، أقوم بدمجهما بسلاسة. على سبيل المثال، عندما تحضر روبرتسون الأحداث الرياضية لطفلها في المساء، فقد تخصص ساعة في الصباح الباكر لاستشارة العميل، وإذا كان لديها قضية حاسمة في اليوم التالي، فإنها تتأكد من قضاء وقت ممتع مع عائلتها مسبقًا. وذكرت روبرتسون: من خلال التكامل، فإنك تدرك أن كلا المجالين يثري كل منهما الآخر، مما يؤدي إلى نهج أكثر شمولية لريادة الأعمال. بدلاً من الشعور المستمر بالتمزق بين العمل والحياة، فإنك تسمح لهما بالتعايش في وئام، مما يضمن عدم التضحية بأي منهما على حساب الآخر.
أنت لست عملك
تقول سارة برادشو، مصورة حفلات الزفاف التي توجد مواقعها بالقرب من جرينفيل في كارولينا الجنوبية، وفي واشنطن العاصمة: في مرحلة ما، كل رواد الأعمال (وخاصة رواد الأعمال المبدعين المنفردين) سوف يخطئون بين مهنتنا وهوياتنا.
وذكرت برادشو :أنك سوف تصاب بالإرهاق وتفوتك الأشياء الأساسية في الحياة إذا قمت بطمس الخط الفاصل بينك وبين عملك. إن التكامل الصحي بين العمل والحياة يفصل بين الاثنين، لهذا السبب أكره عبارة التوازن بين العمل والحياة فهي تعني التوزيع المتساوي للوقت لكن كل الأشياء التي يتعين علينا القيام بها ليست بنفس القدر من الأهمية، ومعظمها يتطلب منا 100٪ من الانتباه عندما نقوم بها. وبدلًا من ذلك، اعمل على إعطاء كل مهمة أمامك اهتمامك الكامل للمدة التي تستغرقها حتى الانتهاء منها بدلاً من القلق بشأن التوازن. قد تقضي ثلاث ساعات في كشوف المرتبات في ليلة واحدة؛ هذا هو عملك، وقد تقضي مثلهم أو ساعة في عشاء عائلي، هذه هي الحياة الحقيقية لك.
لا تتعجل طوال الوقت
يعتقد الكثير من الناس أنه يجب عليهم السعي طوال الوقت للحصول على عمل تجاري ناجح. لكن دونا إم مارينو، عالمة النفس والمدربة التنفيذية، تقول إن هذا غير صحيح.
وتقول: صحيح أنه يتعين عليك قضاء ساعات طويلة في العمل، وأن البدء في العمل يتطلب الكثير من الجهد ومع ذلك، فإن البقاء في هذا الوضع، وقضاء الكثير من الوقت في العمل، وإهمال بقية حياتك يقلل من التركيز، ومستويات الطاقة، وحتى الشغف بما تفعله، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف الإنتاجية وعدم الكفاءة والنتائج السيئة، وذكرت : غيّر طريقة تفكيرك وابدأ في الاعتقاد بأن الحياة التي تعيشها تجعلك أفضل في مجال الأعمال.