اليوم: د. نورهان عباس

ربما تصل الأمور إلى حالة من التأزم بين شريكين في شركة ما، وهذا يستوجب معه، فصل ملكيتهما، لكن المعضلة تكمن في أن يتمكنا من حل الخلافات دون أزمات، ويضع هذا الكثير من الضغط على أرصدة البنوك وكذلك على العلاقات – سواء كان ذلك بين الشركاء أو العائلة أو حتى الأصدقاء المقربين.ووجدت دراسة استقصائية شملت أكثر من 3000 شخص، أن واحدًا من كل 5 أشخاص يعاني من مشاكل في العلاقات مع الشركاء بسبب مخاوف مالية. من هذا المنطلق تقدم لك اليوم نصائح حول أسباب هذه الخلافات الشائعة، وأفضل طريقة لحلها، وفق ما ذكر موقع ستاف، ونبدأ بالأسباب الشائعة كالآتي:

التوترات المالية

أظهرت الدراسة في استطلاعها، أن الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا أبلغت عن أعلى درجة من توتر العلاقات بسبب المال، حيث أبلغت نسبة هائلة بلغت 24٪ عن ذلك. على الرغم من أن الذين لديهم دخل ضئيل (أقل من 10000 دولار سنويًا) كانوا أكثر عرضة للتعرض لمشاكل في العلاقات المالية ب(28٪)، إلا أن أصحاب الدخل المرتفع لم يكونوا بالتأكيد محصنين كذلك، حيث أظهر الاستطلاع أن 21% ممن يكسبون ما بين 150 ألف دولار و200 ألف دولار أبلغوا عن ضغوط في علاقاتهم بسبب المال.

علاقة الفئة العمرية بالمشكلات

ولحسن الحظ، انخفضت المشكلة مع تقدم العمر، حيث يعاني 21% ممن تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عامًا من مشاكل، و14% ممن تتراوح أعمارهم بين 55 و65 عامًا، و7% فقط ممن يبلغون من العمر 65 عامًا.

عدم تمتعنا بحكمة كافية

ويقول الخبراء، أنه ربما يرجع ذلك إلى أننا نصبح أكثر حكمة مع تقدمنا في السن، ونتعامل مع المال بمزيد من الاحترام، أو نتعلم من التجارب والأخطاء السيئة، أو ربما نميل أكثر إلى الاستماع إلى النصائح سواء كانت من الأصدقاء أو المتخصصين.

وحول طرق حل هذه الخلافات، ينصح الخبراء ببعض الأفكار، كالآتي:

تذكر الأهداف المشتركة

ينصح الخبراء، بالبحث عن أرضية صلبة وتحديد الأهداف المشتركة وتحديد الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى. ويمكن أن يشمل ذلك شراء منزل، أو الادخار لرحلة، أو التخطيط للتقاعد، حيث إن وجود أهداف مشتركة يساعد في مواءمة استراتيجياتك المالية ويحفزك على العمل مع آخرين.

إنشاء ميزانية جديدة

يعد هذا أمرًا بالغ الأهمية لإدارة النفقات والتأكد من أن كلا الشريكسن على نفس الخط.

ضبط حدود الإنفاق

من المهم ضبط حدود الإنفاق على المشتريات التقديرية، وهذا يساعد على منع الإفراط في الإنفاق ويسمح لكل شريك بالاستمتاع ببعض الاستقلال المالي دون الضغط على الميزانية الإجمالية.

الانفتاح في الشراكات

ينصح الخبراء، بالانفتاح والصدق وتجنب لعبة اللوم فأساس أي شراكة مالية ناجحة هو التواصل. ويجب أن يكون كلا الشريكين منفتحين بشأن أوضاعهما المالية، بما في ذلك الديون والدخل والأهداف المالية.

تقسيم المسؤوليات المالية

يمكن لأحد الشريكيين تقسيم النفقات، ويمكن للآخر إدارة الاستثمارات. ويمنع تحديد الأدوار سوء الفهم ويحدد المسؤوليات.