عبدالرحمن المرشد

almarshad_1@

- توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351 هـ على يد المغفور له بإذن الله الموحد البطل الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون، يعتبر يوماً مشهوداً في تاريخ جزيرة العرب والعالم الاسلامي بشكل مخصوص والعالم بشكل عام لماذا؟ لأن الانجازات المتلاحقة ـ بعد نشؤ هذه الدولة الفتية ـ والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً تؤكد هذا الأمر، بالطبع لا نقول هذا الكلام مجاملة أو استهلاكاً ولكن جميع الشواهد والحقائق تؤكد هذا الأمر، من ناحية عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تعتبر التوسعة السعودية هي الأكبر على مر التاريخ، وهو انجاز يشرفنا جميعاً ونفاخر به جميع الأمم، وهي كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز انه شرف خص الله به هذه البلاد ولذلك تجد جميع فئات الشعب تتسابق لخدمة ضيوف الرحمن وتبذل الغالي والرخيص للسهر على راحتهم وطمأنينتهم، وفيما يتعلق بكتاب الله عز وجل يعتبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي تم إنشاؤه قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاماً أكبر مجمع في العالم يعنى بطباعة كتاب الله عز وجل بطاقة إنتاج سنوية تتجاوز 207 مليون نسخة من المصاحف وكتب السيرة النبوية والتي يتم توزيعها في مختلف أرجاء العالم بالمجان، ونسخة المجمع تعتبر أدق وأوثق الطباعات وتحضي بإقبال كبير من مختلف المسلمين في أرجاء المعمورة.

- المراكز والمدارس الإسلامية التي شيدتها المملكة أو ساهمت في بنائها وأنفقت عليها بلايين الريالات بهدف نشر الإسلام الصحيح وتبيان سماحة الإسلام ووسطيته بلغت حوالي 210 مراكز إسلامية وأكثر من 150 مسجد بالإضافة إلى 1000 مدرسة لتعليم أبناء المسلمين. أما الجهود الإنسانية فقد امتدت الأيادي السعودية البيضاء لدعم ومساعدة المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم، ووصلت مساعداتها الإنسانية المقدرة بـ4975 مشروعاً إنسانياً بتكلفة تقدر بـ62.91 مليار دولار طالت 164 دولة أبرزها اليمن، وباكستان، والسودان، وسورية، وعدد من الدول الأفريقية والآسيوية.

وتعتبر المملكة من الدول الرائدة في الأعمال الاغاثية والإنسانية والتنموية في مختلف دول العالم، ولا يمكن أن تحدث كوارث طبيعية أو حروب أهلية إلا وتجد بلادنا سباقه لرفع معاناة المتضررين في أي مكان على هذا الكوكب، وليس ببعيد عنا زلزال تركيا وسوريا والمغرب وقبلها عشرات الدول التي وصلت إليها المساعدات السعودية على الفور لتجعل من البعد الإنساني نهجاً ثابتاً في سياستها مما أهلها بالفعل لتحتل الصدارة والريادة في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم.

- الانجازات كثيرة والأرقام كبيرة وهذا قليل من كثير لضيق المساحة، أدام الله العز والطمأنينة على بلادنا وكافة بلاد العالم إنه سميع مجيب.