صالح بن حنيتم

- نتائج الكوارث الطبيعية كالزلزال و الفيضانات والأعاصير وغيرها وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية لا تخفى عليكم ومكمن الألم ان تلك الدول التي تقع فيها الكوارث لا تستطيع أن توقفها ولا تستطيع أن تتنبأ بوقت حدوثها كما في حالة الزلازل.

- قد تتسأل عزيزي القارئ ، لماذا قرنت ضحايا الحوادث المرورية بضحايا الزلازل بالعنوان !؟، فضحايا الزلازل ليس لهم دخل فيما يقع عليهم ، وكذلك هناك عدد من ضحايا الحوادث المرورية ممن ليس لهم دخل فيما يقع عليهم من حوادث نتيجة تهور سائقين آخرين ،!!

- يتضامن العالم اجمع مع ضحايا الزلزال نتيجة لما يشاهدوا من الدمار والخسائر البشرية والمادية، فضحايا الزلزال في وقت واحد بينما ضحايا الحوادث المرورية تحدث طوال العام ،و ضحايا الزلزال يجمعهم مكان واحد أو منطقة (منكوبة) واحدة بينما ضحايا الحوادث المرورية تقع في أماكن ومناطق ومدن مختلفة ويبقى عدد الضحايا الكبير العامل المشترك الأكبر بينهما.

- لو افترضنا إننا أمام فيلم حقيقي وليس من نسج الخيال تم من خلاله تصوير كل حادث فقدنا على اثره وفاة واحدة أو اكثر نتيجة حادث مروري دون حذف المشاهد المفزعة ، بصراحة لا استطيع أن أتخيل المشهد ومن جانب أخر لو وأعوذ بالله من كلمة (لو) استطعنا جمع خمسة إلي عشرة من المقربين، من ذوي الضحايا الناتجة عن الحوادث المرورية في بلدنا واللذي يفوق أربعة الآف نفس في مكان وزمان محددين لوجدنا إننا أمام ما يزيد عن أربعين ألف شخص ، حينها سيصدم العالم اجمع بحجم المأساة التي تحدث على شوارع الوطن !! ومع هذه الخسائر البشرية المادية الناتجة عن الحوادث المرورية تجعلنا نبحث عن اهم الأسباب خلف الحوادث ، عالميا هناك ستة أسباب خلف الحوادث المرورية ثلاثة منها ما يعرف بمثلث الحادث ، السائق ، المركبة والطريق وهذه العوامل بالإمكان التعامل مع نقاط الضعف أن وجدت للتقليل من الحوادث أو تجنبها ، بينما بقية الأسباب ، الطقس، لضوء والحركة المرورية لا نستطيع أن نتجنبها على سبيل المثال لا نستطيع منع الضباب أو الانزلاق الناتج عن غزارة الأمطار وغيره ولاكن مع الحذر والتعامل مع هذه العوامل نستطيع أن نحافظ على سلامتنا وسلامة من يشاركنا الطريق.

- و من يرى مبالغة في المقارنة بين ضحايا الزلازل والحوادث المرورية ، اعتقد انه لم يشاهد الخسائر البشرية التي يتمت أطفال ورملت نساء وشتت اسر وانصحه أن يتجه لغرف الطواري ومراكز الهلال الأحمر ومغاسل الموتى ليشاهد بنفسه ما يدمي القلوب وأخيرا هناك مقياس ريختر لمعرفة درجة الزلزال ولكن لم نجد مقياس لما تحدثه زلازل الحوادث المرورية في قلوب ذوي الضحايا بعد وسلامتكم !!

Saleh_hunaitem@