أكد اقتصاديون على أن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع قناة فوكس نيوز، حدد العديد من المعايير الاقتصادية التي تنتهجها السعودية خلال الأعوام المقبلة، مشيرين إلى أن قراءة سمو ولي العهد للمشهد الاقتصادي العالمي بالأرقام والبيانات أدهشت العالم، لا سيما وسط متابعة عالمية للقاء الذي لاقى أصداء واسعة.
وقال الاقتصاديون: إن تحقيق مستهدفات رؤية 2030 قبل موعدها في العديد من القطاعات يعكس التناغم بين القطاعين الحكومي والخاص لصناعة مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا للسعودية، مشيرين إلى أن لقاء سمو ولي العهد كشف عن أهم مراحل التطور الاقتصادي في العصر الحديث، ودليل واضح على نجاح مسار الإصلاح الاقتصادي الذي اتبعته السعودية على مدار السنوات السبع الماضية، بعد إطلاق الرؤية في 2016.
إنجاز عصري
قال الاقتصادي، المختص في مجال الطاقة، م. رامي أكرم: إن كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه في قناة فوكس نيوز حملت بشائر الخير، بتحقيق إنجازات عالمية فاقت التوقعات، وبرهنت على نجاح السياسة الاقتصادية الفعالة التي تتبعها القيادة الرشيدة، وتخطت توقعات تحقيق منجزات في الرؤية قبل موعدها.
وأشار إلى أن سمو ولي العهد تطرق إلى مشروع الممر الاقتصادي والربط بين الهند وأوروبا الذي يختصر الحركة التجارية ما بين 3 إلى 6 أيام، مما يحقق إنجازا عصريا في الخدمات لكل الدول، من أهمها الخدمات اللوجستية والطاقة لتنعم المنطقة والعالم أجمع بتطور غير مسبوق مع تعافي الطلب العالمي على النفط وزيادة الاستهلاك، لتكون السعودية دائما أفضل من خدم قطاع الطاقة على مر العصور.
تواصل الإصلاحات
وقال الاقتصادي سبف الله شربتلي إن حوار ولي العهد لاقى أصداء واسعة عالميا مما يعكس مكانة السعودية اليوم على الخارطة كمركز ثقل اقتصادي. وأضاف أن اللقاء بين العديد من الفرص التي لم تستغل في السنوات الماضية، وأوضح أهداف رؤية 2030، مشيرا إلى أن السعودية اليوم بين أسرع دول مجموعة العشرين نموا، مما يعكس الإصلاحات المستمرة بنفس الوتيرة والحماسة التي كانت عليها في السنوات الماضية.
ونوه بوجود التزام حكومي للوعود التي أطلقتها من خلال صندوق الاستثمارات العامة، الذي يعد ضمانة لجذب الاستثمارات العالمية صوب الرياض، مما يعزز قدرته على تحقيق أهدافه من أجل زيادة إجمالي أصوله وتنويع الاستثمارات في السعودية.
المرأة قوة اقتصادية
وقالت رائدة الأعمال والاقتصادية نوال بيطار أن أكثر ما أدهش الصحفي هو تمكين المرأة في السعودية والعديد من الفرص المتاحة للمرأة لتصبح اليوم قوة بشرية تشارك في بناء اقتصاد الوطن من خلال الإجراءات التي قامت بها المملكة من تحسين بيئة المرأة العاملة في كافة المجالات من خلال ورش العمل والتدريب.
وأضاف أن السعودية حسنت من تصنيفها في المؤشرات العالمية من خلال إصلاحات القوانين والتشريعات المتعلقة بتمكين المرأة، فيما أوجدت المبادرات والمشاريع التي تدعم تمكين المرأة وذوي الإعاقة في سوق العمل السعودي والعمل على تنفيذها، تحقيق هدف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بما يحقق العدالة في تكافؤ الفرص في سوق العمل.
وأشارت إلى أن المرأة السعودية حاليا تمارس حياتها المهنية بكل طلاقة معانقة ً للمجد ومحققة لكل الطموحات والأحلام.
رؤية جديدة
ونوه المستشار الاقتصادي والعقاري م . أحمد الرويلي بأن المشاريع العملاقة التي تحدث عنها سمو ولي العهد والتي تعجب لها المذيع الأمريكي بريت باير بوصفه أن الرافعات أكثر ما شاهده وأدهشه خلال تواجده في المملكة وهو دليل على مدى تطور السعودية بوتيره سريعة في العديد من الأنشطة والخدمات وتحسين المرافق والارتقاء بالخدمات.
وأضاف أن وجود مشاريع عملاقة مثل نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر ومشروع السودة وجدة التاريخية جميعها ستحقق نقل سياحية فريدة وتنعش القطاعات السياحية وقطاع الطيران والعقار والخدمات المصاحبة لها التي تمثل جميعها مشاريع ليس لها مثيل في العالم والتي أوضحتها الرؤية من خلال إستراتيجيتها للسياحة من العمل على رفع القطاع السياحي ومساهمته في الناتج المحلي السعودي إلى ما يزيد عن 10% من الناتج الإجمالي، والسعي إلى توفير مليون فرصة عمل إضافية من خلال القطاع، والعمل على جذب 100 مليون زيارة سنوية للسعودية، وذلك بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن تحقيق المملكة لمستهدفاتها قبل حلول 2030، مكن المملكة اليوم من إعلان لرؤية جديدة ستطلق في السنوات الخمس المقبلة، وهو دليل على أن المملكة كما قال سمو ولي العهد أعظم قصة نجاح في القرن الـ21.
حياه كريمة
وقال القانوني والاقتصادي هاني الجفري: إن لقاء سمو ولي العهد حصد العديد من المشاهدات العالمية كدليل على أن سموه أحد أهم الشخصيات العالمية بلا منازع.
وأشار إلى أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وفرت الحياه الكريمة للمواطنين وتحسنت جودة حياتهم، من خلال تحسين البيئة التشريعية والإصلاحات المستمرة وخلق فرص وظائف بشكل مستمر وتحسين البنية التحتية والارتقاء بالخدمات، مع الاستمرار في تنفيذ المبادرات والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لتحقيق أهداف رؤية 2030 والتي تحققت نتائجها قبل حلول موعدها.
وأضاف أن التحسين المستمر في جودة الحياة، ورفع مستوى الشفافية وكفاءة الإنفاق، وتعزيز معدلات النمو، يؤكد على أن الإنسان السعودي كان وما زال المحور الأول للتنمية وهذا ما أشار له سمو ولي العهد أن الاهتمام في تحقيق التنمية ورفع كفاءة الناتج المحلي يعكس مستوى النجاح الكبير للسياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة، ويدل على استدامة النمو الاقتصادي والمالي وكفاءته.
وأوضح أن الحكومة السعودية حققت أكثر ما وعدت به في الأعوام الماضية، واستكملت العديد من الإنجازات الاستثمارية والاقتصادية الضخمة، مكنته من الوصول إلى مستهدفات مهمة، ووضعه في مكانة بارزة على خارطة العالم.
وأشار إلى أن سمو ولي العهد أوضح مواصلة السعودية جهودها في العديد من المجالات وهو ما يعزز النظرة الإيجابية العالمية نحو اقتصاد مستدام ومستمر.