حذيفة القرشي - جدة

أوضح مختصون في شؤون الحج والعمرة والدراسات الشرعية لـاليوم، أن تصريحات ولي العهد، في لقائه مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، بخصوص تشرف المملكة حكومة وشعباً في خدمة المقدسات الإسلامية، رسمت صورة مشرقة للدور الكبير والجوهري التي تلتزم فيه المملكة اتجاه الإسلام والمسلمين، وفي مناصرة القضية الفلسطينية ودعمها دينياً وسياسياً واقتصادياً والدفاع عن المقدسات.

أوضح مستشار خدمات الحج والعمرة أحمد صالح حلبي، أن المتابع لأعمال وجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يلحظ اهتمامه البارز بالمقدسات الإسلامية ومكانتها، وقد ترجم اهتمامه ـحفظه الله ـ بالعديد من الأعمال المنفذة.

المساعدات الإنسانية

تابع: اهتمام المملكة بالمسلمين في العالم لم ينحصر على نطاق معين، إذ قدمت المساعدات الإنسانية للمتضررين من الكوارث، وتسهيلات للوصول لبرامج الحج والعمرة، عبر برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، الذي يتمثل في إتاحة الفرصة لأكبر عدد لأداء فريضتي الحج والعمرة، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

أوضح: كما أن المتابع لأعمال العمرة يلحظ بروز ثمار البرامج في ارتفاع أعداد المعتمرين، إذ بلغوا عام 2022 وفقا لبيان الهيئة العامة للإحصاء 24,715,307، نتيجة طبيعية للتسهيلات التي وفرت لهم ، بداية من إصدار التأشيرة مرورا بوسيلة النقل والسكن حتى المغادرة، وفي جوانب خدمات الحجاج حدث تطور واضح بالمشاعر المقدسة، مشددا على أن اهتمام سمو ولي العهد بمكانة المقدسات الإسلامية وتسخير الإمكانيات لخدمة المسلمين سجلته الأرقام وأكدته الأعمال.

أهداف الرؤية

أكد الخبير بشؤون الحج والعمرة والمسؤولية الاجتماعية أيمن بانه، أن حديث ولي العهد -حفظه الله- بقناة Fox News الأمريكية كان ملهماً وطموحاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ تحدث عن التحديات والفرص المنتظر اغتنامها لتحقيق أهداف الرؤية المباركة، لافتا إلى أننا نكتشف كل يوم أنه بمقدورنا تحقيق الأهداف التي نقترب منها بخطى متسارعة لتحقيق طموحات أكبر، وكيف أن المملكة تعد ثاني أسرع البلدان نمواً في مجموعه العشرين لعام 2022، وتأكيده على الحاجة لهدوء الأوضاع وتحقيق النمو في منطقة الشرق الأوسط، وأن المملكة دولة سلام ووسيطة السلام في الشرق الأوسط وتسعى لتحقيق التقدم الاقتصادي في شتى القطاعات.

وأوضح أن تحقيق التطور في السياحة يحتاج لتطوير القطاع الثقافي وصناعة الترفيه، وأن الهدف الحصول على 100 مليون زيارة بحلول 2030، وفي العام الماضي وصلنا إلى 40 مليون زيارة، ونحن قريبون من تحقيق الهدف وسنزيد المستهدف حتماً، ما ينعكس إيجاباً على تطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات في قطاع العمرة والحج والخدمات اللوجيستية المرتبطة بهما، وكذلك يوثر على إصدار التشريعات واللوائح المنظمة للقطاعات المختلفة وبالتالي يحدث التغيير.

وبين أن تلقيب ملك السعودية بخادم الحرمين الشريفين، يبنى عليه التزام تجاه المسلمين والإسلام، ويجب عليه وعلى جميع الشعب خدمة الحرمين الشريفين وخدمة زوارهم، مشددا على أن السعودية تسير بسرعة نحو تحقيق المزيد من التقدم في هذا الجانب وفي جميع القطاعات الأخرى.

إنجازات ولي العهد

بين أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، د. محمد بن عبدالله الصواط، أن تصريحات سمو ولي العهد معبرة عن وجدان وضمير كل واحد من أبناء الوطن المعطاء، والمتتبع لإنجازات سموه منذ توليه منصب ولاية العهد يدرك عظم الإنجازات وضخامتها في وقت قياسي، ما يدل على الرؤية الثاقبة لسموه والتخطيط السليم والدقيق لكل ما تحقق.

محمد بن عبد الله الصواط - اليوم

أوضح: كان من ثمرة ذلك ما نراه من إنجازات غير مسبوقة في شتى الميادين، والمملكة منطلقة من رسالتها الحضارية رسمت صورة مشرقة في نشر السلام والوئام بين شعوب العالم، وأصبحت وسيطا يحظى بالقبول والاحترام من كافة الأطراف في كثير من مواطن الحروب والنزاعات في العالم، وجميع الإنجازات تحققت بفضل الله تعالى أولًا ثم بسبب التمسك بهدي الكتاب والسنة على منهج رشيد عماده الوسطية والاعتدال، ثم بالتخطيط السليم وفق أعلى المعايير العالمية والتنفيذ الدقيق الواعي.

مناصرة القضية الفلسطينية

أشاد المستشار والباحث الشرعي، د. زياد بن منصور القرشي، بلقاء ومقابلة سمو ولي العهد واهتمام جميع العالم به الذي يدل على دور المملكة الكبير والمؤثر في العالم دينياً وسياسياً واقتصادياً لمكانتها الإسلامية والعالمية، فهي قبلة المسلمين ومهوى أفئدة الملايين من البشر وهي قلب العالم الإسلامي ولها دور كبير وجوهري في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم.

تابع: للمملكة دور كبير ومشرف في مناصرة القضية الفلسطينية ودعمها دينياً وسياسياً واقتصادياً والدفاع عن المقدسات والأقليات المسلمة في العالم والقيام بخدمة الحرمين الشريفين، وبناء التوسعات الحديثة وعمل الساحات وتطوير المنطقة المركزية المجاورة للحرم المكي والحرم المدني، وغيرها من التسهيلات الوصول إلى الاماكن المقدسة، وبكل الخدمات المباشرة وغير المباشرة بما يرفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين، ليكمل سمو ولي العهد مسيرة البناء والنماء والتطور والازدهار التي بدأها ملوك السعودية.