مي العتيبي

- يوافق يوم غدٍ السبت 23 سبتمبر الذكرى الـ( 93 ) لليوم الوطني السعودي، هذا التاريخ الذي استقرّ في ذاكرة كافة السعوديين بمختلف الأطياف والأعمار والمناطق كحدث استثنائي باعتباره رمزية عظيمة للولاء واللحمة الوطنية، ومناسبة مهمة أجمعوا على تقديرها والإحتفاء بها.

- وأظن أننا جميعاً لاحظنا في السنوات الأخيرة التطور الهائل في مفهوم الوطنية لدينا كمجتمع سعودي، وذلك بالتوازي مع انطلاق رؤية 2030 وسلسلة الإنجازات والتغييرات الملموسة على مستوى المملكة، والتي شملت إصلاحات اقتصادية واجتماعية هائلة وفي وقت زمني قصير، مما انعكس ايجاباً على الشعب السعودي المحب لقيادته و وطنه، وتصدّيه لأي هجمات فكرية قد تستهدفه، كما أن الدور الكبير الذي لعبه الإعلام السعودي مؤخراً لكشف المؤامرات ضد بلادنا، وتوعية المجتمع ضد هذه الحملات المغرضة والحاقدة كان له دور كبير في رفع الإحساس بالوطنية ورفض واستنكار السعوديين لها.

- ومما يثير البهجة ويستدعي الاستحضار والإشادة في هذه المناسبة العظيمة، التفاني الرائع والتسارع المدهش لدى الشباب السعودي الرائع للتناغم ومواكبة أي مرحلة جديدة في بلادنا، وتقبلهم للتطوير والتغيير والتكامل في سبيل تحقيق أحلام وأهداف الوطن، دون تأخير أو تردد في صورة تجعلنا قدوة لكل شعوب العالم .

- نتأمل ذكاء ملهمنا سمو وليّ العهد «حفظه الله» وفراسته حين قال «همة السعوديين مثل جبل طويق.. ولن ننكسر» هذا التنبؤ العظيم والثقة المحفزة بالسعوديين عزز قدراتهم على تحدي المستحيل لتحقيقه، في ملحمة آسرة للإيثار والحب والثقة المطلقة بين القيادة والشعب .

- عند مشاهدتي لأي عمل مرئي لليوم الوطني أجدني مذهولة من قدرتنا كسعوديين على التعبير عن ولائنا الوطني بأعمق فكرة وأبسط أسلوب، كما أن هذا السباق المتسارع لتقديم أفضل الأعمال والكلمات بمناسبة اليوم الوطني بين كافة الجهات والأفراد يثير الغبطة ويجعلنا على يقين من أن حب الوطن ضارب بجذوره في أرواح كل السعوديين، وأنه ثابت راسخ لا يُمسّ أو يُطال.

@maiashaq