عبدالله العزمان يكتب:

- لي حق أن افتخر أنني أعيش في بلد مختلف، له من المميزات العديدة التي تجعله مميزًا عن غيره من البلدان، فجذوره متأصلة وضاربة في أعماق التاريخ، فبعد أن كانت الجزيرة تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، تأسست الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية في قلب الجزيرة العربية في عام 1139هـ (1727م).

- ومن مميزاتها، أنها مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم، ومهبط الوحي الكريم، به المسجد الحرام ومسجد المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة والسلام، وهي توسط بلدان العالم وقاراته الثلاث الكبرى.

- ومما يجعله مختلفا كذلك، أنه يشهد نهضة على جميع الأصعدة، فعلى الجانب الاقتصادي، أفاد تقرير لصندوق النقد الدولي، أن السعودية كانت أسرع اقتصادات «مجموعة العشرين» نموا، في عام 2022، مع نمو كبير في الناتج المحلي غير النفطي، وتراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها.

- وتعتبر المملكة، أحد أكبر مصدري النفط في العالم، وتحتل بذلك مكانة مرموقة بين الدول المصدرة له، ولها دور رئيس في استقرار السوق النفطية، وما يميز هذه الصناعة أنها تدار بأيدٍ سعودية، ذات كفاءة عالية.

- هو بلد يتمتع بشبكة طرق برية يندر أن يكون لها مثيل، فلا تكاد أن تعجز أن تصل من أقصاه إلى أدناه، وتبلغ أطوال هذه الشبكة ما يزيد على ٣٠٠ ألف كيلومتر متفوقة بذلك على جميع دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى شبكة السكك الحديدية التي تربط الساحل الشرقي بوسط المملكة، ووسطها بشمالها، ومكة المكرمة بالمدينة المنورة.

- وعلى صعيد التميز التقني، بدأت المملكة برنامج التحول الوطني منذ عام 2016، كأحد أهداف رؤية 2030 إلى أن أصبح بدء العمل التجاري في المملكة يستغرق 30 دقيقة، و 3 دقائق لاستخراج السجل التجاري واصبحت المحاكمات والجلسات عن بعد من المنزل أو من أي مكان.

- لا شك في أن الحديث عن موطني يطول، والمقال لا يسمح بحصر ذلك، وما ذكر ما هو الا غيض من فيض، وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يديم على هذا البلد الأمن والاستقرار وأن يحمى قادته وشعبه من كل سوء.

دعوني، فقد هام الفؤاد بحبه.. وما منيتي، إلا الحياة بقربه

فليس له، بين البلاد مشابه.. وكل بني الإسلام، تحدو لصوبه

أيا وطني، تفدي ترابك أنفس،.. تجود بلا خوف الممات، وخطبه