فهد الخالديFahad_otaish@

- مع إطلالة الذكرى الثالثة والتسعين ومع كل ذكرى مرت خلال السنوات السابقة يتزامن تحقيق بلادنا مزيداً من الإنجازات في كافة المجالات بخطى واثقة تختصر المسافات التي كانت تفصل بيننا وبين الدول التي سبقتنا، أما الذكرى هذه المرة فهي تجيء وقد رسخت المملكة مكانتها من أكثر بلدان العالم نمواً في المجالات الاقتصادية حيث تقود المملكة أكثر من منظمة عالمية مؤثرة في اقتصاديات المنطقة والعالم، إضافة إلى ما تحققه على الصعيد الداخلي من خلال ما يتم إنجازه قبل الأوقات المحددة له من مستهدفات رؤية المملكة 2030 وهي الرؤية التي تتطلع إلى القفز في خطوات سريعة ومدروسة إلى مكانة أعلى ومنجزات أكثر تقدماً في الصناعة والعمران والتنمية والعلوم وتوظيف كافة الإمكانيات للوصول إلى مجتمع الرفاهية والرخاء الذي يضمن للمواطنين بكافة فئاتهم جودة الحياة وسبل العيش الكريم، ويتحقق ذلك بعون الله ثم بما أنعم به سبحانه على بلادنا من الثروات والموارد وفي مقدمتها قيادة مخلصة ممثلة بملك حكيم وولي عهد شاب طموح تمثل رؤيته التي وضعها أمام عينيه آمال كل مواطن مخلص لهذه البلاد وهو يسعى جاهداً لتحقيق هذه الرؤية، بل وما بعدها كما أجاب سموه على من سأله من الإعلاميين: ماذا بعد رؤية 2030 فقال: 3040..

- هي إذاً رؤى متتابعة وصولاً إلى الغايات الأسمى والمنزلة الأعلى، وتدعم هذه النجاحات مؤشرات واعدة سواء من حيث تحقيق مستهدفات الرؤية في أقل ما هو محدد لها من الزمن، وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، ونمو أعداد المشاريع الكبرى والمصانع وتوطين الصناعات المدنية والعسكرية، وتزايد العائدات الاستثمارية من السياحة والتعدين، وإنجاز العديد من مشاريع البنى التحتية والتحول الالكتروني في الخدمات في القطاعين العام والخاص، وتعاظم دور القطاع غير الربحي في التحول التنموي بالأسر الأقل حظاً بتوظيف قدرات أبنائها وبناتها للمشاركة في هذا التحول، إضافة إلى التوسع في التعليم العام والجامعي وتطويره وتهيئة الظروف لمؤسساته لتوظيف الوسائط الالكترونية وصولاً إلى المدارس الذكية وابتعاث الشباب والفتيات من المواطنين إلى أكثر جامعات العالم وأرفعها مستوى وإتاحة تخصصات علمية جديدة في الجامعات تلبي حاجات السوق ومشاريع التنمية، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على تحمل المسؤولية الاجتماعية في دعم جهود الدولة التنموية..

- إن وطناً يحقق مثل هذه الإنجازات ويضيف لها كل عام يحق له أن يحتفل بيوم تاريخي عظيم كان أساساً لهذا البنيان الشامخ، ولأن هذه الذكرى أيضاً مناسبة ليسترجع أبناؤه منجزات وطنهم كل عام بكل الفخر والاعتزاز والطموح لما هو أكثر في قادم الأيام بإذن الله-.