رصدت جولة اليوم في جدة التاريخية بعض مظاهر احتفال أصحاب المهن التراثية باليوم الوطني الـ 93، لتسلط الضوء على أهم المهن التراثية التي تحدت التكنولوجيا.
وبيّن أصحاب تلك المهن، أن أحلامهم تحققت بدعم المملكة ووزارتها وهيئاتها بجهود موحدة لخدمة التراث وتحفيز المهن اليدوية، مؤكدين أن اليوم الوطني هو احتفال بمنجز تاريخي للأجداد بقي أثره اليوم وسيمتد إلى المستقبل.
مهن تراثية
أوضح وليد أحمد دياب، الذي سكنت عائلته جدة التاريخية منذ 218 عامًا، أن عمله لتقديم القهوة السعودية في أحد أهم المناطق التراثية في المملكة، يبعث فيه الفخر والاعتزاز بهذه المهنة وماتمثله القهوة السعودية من حب في قلوب أبنائها.
وبيّن أن الفكرة الأساسية لإنشاء مشروعه في المدينة التاريخية، هو السعي لنشر نكهة القهوة السعودية في جميع أنحاء العالم، من خلال السياح المتواجدين في المنطقة، موضحًا أن من بين استعداداته لاستقبال هذا اليوم هو تجهيز المحل بالعديد من شعارات اليوم الوطني.
من جهتها قالت أم سيف التي ورثت مهنة الخبازة عن والدها، والقائمة على إدارة شؤون المخبز الذي عمل فيه والدها منذ أكثر من 90 عاماً، أن حبها للمخبوزات القديمة ومرافقتها الدائمة لوالدها بالإضافة إلى الدعم التي تلقته من وزارة الثقافة، ساهم في استمرارية المخبز، مبينة أن اليوم الوطني هو يوم تاريخي يستحق الاحتفال لأعظم الانجازات التي حققها أبائنا وأجدادنا.
الحفاظ على الهوية الوطنية
بين خالد ناجي، من سكان جدة التاريخية بأحد أقدم البيوت في حارة المظلوم والذي يعمل اليوم لتحضير السوبيا، وهي المهنة التي اكتسبها عن والده الذي عمل فيها لأكثر من 60 عاماً، أن دعم المملكة للمهن التاريخية والعمل بشكل مستمر للحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الحضاري بشكل غير مسبوق عبر العصور.
وبين الحرفي حسن البسيسي، المتخصص في مهنة خراطة الأخشاب، أن نحلم ونحقق هو شعار جميل، حيث كان حلمه في تحقيق وإحياء الحرفة والتي كانت أساسية في زمن من الأزمان، واليوم أصبحت ثقافية لتتوازن مع قيمتها السابقة.