- يقول الشاعر نزار قباني كلمات ليست كالكلمات وأقول انا انها مقابلة ليست كالمقابلات، ففيها رسائل ظاهرة ورسائل باطنة للعالم اجمع كلها تحمل هدف واحد وهو اننا هنا كدولة ولنا مكانتنا ولنا قوتنا ولنا تأثيرنا ولنا كلمتنا التي يجب أن تسمع وتؤخذ في عين الاعتبار.
- لقد جاءت مقابلة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله» في توقيت يقارب الاحتفال باليوم الوطني والاحتفال بالإنجازات المتواصلة ولله الحمد التي لاتتوقف مع عقارب الزمن وكان فيها الأمير واضحاً تماماً بأن المصالح المشتركة هي أساس العلاقات وأن على الجميع التعامل مع المملكة العربية السعودية كدولة لها ثقلها ودورها الريادي ولاعب أساسي (وليس مشارك) في العلاقات الدولية وفي الاقتصاد العالمي.
- لم تكن السعودية يوماً ولله الحمد ضعيفة ولن تكون بإذن الله، لكن الرسالة ظهرت واضحة بأننا سنكون اقوى في المستقبل القريب والبعيد وسنتربع في مكاننا الذي نستحق والذي يعكس اقتصادنا وتاريخنا وحاضرنا، ومن أراد أن يتعامل معنا على هذا الأساس فهو في محور اهتمامنا وسيكون له نصيب الأسد من الاستفادة المتبادلة ومن يريد أن يتعامل بغير ذلك فسيكون ضمن الماضي بغض النظر عن مكانته وقوته وتأثيره فالساحة السياسة متاحة للجميع والأسواق الاقتصادية العالمية مفتوحة الاذرعة لنا ولن نضطر الى أحد دون سواه بإذن الله.
- اكثر من تسعة عقود فارطة بنى فيها السعوديون بلدهم ولله الحمد حتى أصبحت تقارع الدول الكبرى وأصبحت ضمن اضخم الاقتصاديات العالمية أسست خلالها بنية تحتية لاتضاهى وأنظمة تعليمية وصحية وغيره من النجاحات والتطور والتي لاتقاس بالزمن في الوقت الذي كان الأعداء ينتظرون ويتمنون السقوط.
- ان واجبنا تجاه ديننا وولاة امرنا والوطن يكمن في أن نحافظ على ذلك ونعمل على مزيد من النجاح ونكون سنداً وحصنا لهم بعد توفيق الله، كذلك أن لاندع لأعداء الوطن منفذاً للحمة الوطنية.
@harbimm