نظمت الجمعية السعودية بجامعة ليفربول مؤخرًا فعالية يوم السياحة السعودي، تزامنًا مع الاحتفاء بيوم السياحة العالمي الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية للعام الحالي 2023 تحت شعار السياحة والاستثمار الأخضر.
وحظيت الفعالية بتوافد كبير من الزوار الذين أبدوا اهتمامًا بالتعرف على المملكة ومعالمها السياحية، حيث شهدت مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي سلطت الضوء على جمال وتراث المملكة العربية السعودية.
الاستثمار الرياضي
واحتوت الفعالية على ركن للضيافة وآخر للتعريف بالأماكن التاريخية والسياحية في المملكة، وركن خاص بالاستثمار الرياضي، وآخر للتعريف بأهمية المسجد الحرام والمسجد النبوي وآليات الحصول على التأشيرات، كما نُظمت مسابقات تختص بالسياحة في السعودية ووزعت جوائزها بنهاية الفعالية.
وتأتي هذه الفعالية في إطار التزام الجمعية السعودية بجامعة ليفربول بنقل الثقافة السعودية والتعريف بالتنوع الثقافي والتراثي الغني للمملكة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور السياحة كونها محركًا اقتصاديًا لتحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز التواصل الثقافي بين البلدان المختلفة.
السياحة والاستثمار الأخضر
فيما استضافت الرياض اليوم، فعاليات يوم السياحة العالمي 2023 التي تقام تحت شعار السياحة والاستثمار الأخضر بمشاركة أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع السياحي والخبراء من 120 دولة، وذلك لتعزيز النمو والاستدامة والترابط بين الشعوب، ورسم مستقبل السياحة، ومناقشة أبرز المواضيع ذات العلاقة بالقطاع السياحي.
وأكد وزير السياحة أحمد الخطيب، في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، أن استضافة يوم السياحة العالمي في الرياض هو أمر مهم للمملكة العربية السعودية، إذ يعد القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، كونه يوظّف واحداً من كل 10 أشخاص على وجه الأرض، ويوفر العيش لمئات الملايين الآخرين، كما يمكنه أن يمثّل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان.
صناعة عالمية
وألقى نظرة سريعة على نمو القطاع وزيادة عدد السياح وكيف أصبحت السياحة صناعة عالمية، حيث كانت السياحة والسفر العالمي تمثّل أقل من 3% من الناتج المحلي العالمي في عام 1970، واليوم تتعافى بقوة من الجائحة وتتحرك بسرعة نحو 10%، حيث ارتفع عدد المسافرين من 118 مليون مسافر في أوائل السبعينات إلى ما يقرب من 1.5 مليار مسافر في عام 2019 وذلك يمثّل زيادة بنسبة 700%، متوقعاً عودة هذه النسبة قريباً، وازديادها يوماً بعد يوم لتتضاعف في العقد القادم.
وشدّد على أهمية التعاون بين دول مختلف العالم لتحقيق التقدم والنمو في القطاع بطريقة متوازنة وعادلة أكثر، منوهاً بأهمية العمل على إيجاد آفاقٍ جديدة للسياحة ومساعدة الدول الصغيرة على تحقيق طموحاتها وذلك من خلال الاستثمارات، مشيراً إلى أنه إذا استطاعت الدول الاتحاد إقليميًا وحتى عالميًا، فيمكن أن تتضاعف الفرص لهذا القطاع، ويمكن للجميع أن يساعد في بناء الجسور بين الدول، بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن حكومة المملكة فتحت الباب للاستثمار الدولي في القطاع السياحي، ومساعدة القطاع الخاص للوصول إلى رأس المال العالمي لبناء المرافق التي يتوقعها الزائر ويحتاجها وقد حُقّق ذلك في المملكة.