وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الخميس على منح المغرب قرضا مدته 18 شهرًا بقيمة 1.32 مليار دولار، عبر صندوق الصمود والاستدامة التابع للمؤسسة المالية الدولية، للمساعدة في تعزيز قدرة المغرب على مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ.
وكان المغرب طلب أموالًا من الصندوق الجديد التابع لصندوق النقد الدولي قبل وقت طويل من الزلزال الذي ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير أخيرًا، وأودى بحياة أكثر من 2900 شخص.
وتأتي الموافقة قبل أسابيع من استضافة المغرب الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش بين يومي 9 و15 أكتوبر المقبل.
مواجهة تغير المناخ
وقال الصندوق إن هذا الترتيب سيساعد المغرب على معالجة نقاط الضعف على الصعيد المناخي، وتعزيز مرونته في مواجهة تغير المناخ، واغتنام الفرص من وقف انبعاثات الكربون.
وأشار إلى أن الأموال ستساعد أيضًا السلطات المغربية على تعزيز الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، ودفع التمويل من أجل التنمية المستدامة.
اجتماعات مراكش
وكانت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، قد قالت للصحفيين في وقت سابق، إن الصندوق والبنك قررا المضي قدمًا في اجتماعاتهما السنوية المشتركة بمراكش بعد التأكد من أن الفعاليات لن تعطل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وأضافت أن الاجتماعات سيجري تطويعها لتتلاءم مع الظروف، لكن دون إسهاب في تفاصيل، وأوضحت أن الجدول الزمني ما زال قيد الإعداد.
وأوضحت أن الاجتماعات في مراكش يجري الإعداد لها منذ 5 سنوات وتأجلت مرتين بسبب جائحة كورونا، وتأتي في وقت مهم للاقتصاد العالمي وأعضاء صندوق النقد الدولي.
وقالت: أثق في أن هذه الاجتماعات ستظهر قوة المغرب والشعب المغربي والسلطات المغربية، هذه هي المرة الأولى منذ 50 عامًا التي يُعقد فيها الاجتماع السنوي في القارة الإفريقية.