عبد العزيز العمري – جدة

تُشكل البيئة المدرسية مصدر أمان للطلاب والطالبات، غير أن هناك بعض الحالات النادرة من الطلاب يضايقون زملائهم بالتنمر عليهم.

وتعد تلك حالة خطيرة تُهدِّد سلامة الطلاب وسَير عملية التدريس بشكلٍ صحيح وسليم، إذ تؤثر على نفسية الطلاب، وتمنعهم من تحقيق التفوق الدراسي، ومن إقامة صداقات وثيقة ومتينة فيما بينهم.

وأوضح مختصون لـ اليوم بأن اليوم الخليجي للصحة المدرسية الموافق للـ 30 من سبتمبر يهدف إلى التوعية بمخاطر التنمُّر وتأثيره على الصحة النفسية للطفل، وتوضيح مبادئ وأخلاقيات التعامل مع الآخرين في البيئة المدرسية، وتعزيز الثقة عند الطفل من قِبَل الوالدين .

التنمر طريق للجريمة

قال المختص بعلم الجريمة د.عبدالعزيز آل حسن : تعتبر المدرسة هي المكان الآمن للطفل لتلقي العلوم المعرفية والتوجيهات التربوية والسلوكيات السوية بعد المنزل، ومن المفترض أن تكون بيئة المدرسة بيئة آمنة تحقق لمنسوبيها سواء طلاب أو هيئة تعليمية أو إدارية جميع متطلبات الأمان.

وبين أنه في حال حدوث خلل في هذا المتطلب فسوف تظهر السلوكيات السيئة والمشاجرات والعداوات والتنمر بشتى صوره، والذي قد يسبب النفور والخوف من المدرسة وبناء شخصيات عدوانية قد تصل في مستقبلها إلى شخصية إجرامية.

التنمُّر وتأثيره السلبي على صحتهم النفسية.

وأكد أنه من المهم توضيح مبادئ وأخلاقيات التعامل مع الآخرين في البيئة المدرسية، وتشجيع الثقة لدى الطفل من قِبَل الوالدين.

وشدد على أهمية تنظيم حملات توعوية وتدريب المعلمين والوالدين على كيفية التعامل مع حالات التنمُّر، كما يمكن أيضًا توجيه رسائل توعوية للطلاب بأهمية الاحترام والتعاطف وتعزيز الثقة بالنفس.

الأسرة والتنمر الدراسي

قالت أخصائية الرعاية الاجتماعية هلا العصيمي: إن اليوم الخليجي للصحة المدرسية يعكس اهتمامنا المتزايد بصحة الأطفال في بيئة المدرسة وتسليط الضوء على قضايا حساسة مثل التنمُّر وتأثيراته السلبية المحتملة.

وبينت أن الوالدان يلعبان دورًا هامًا في بناء ثقة الطفل وخلق بيئة داعمة له، بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير برامج توعوية شاملة في المدارس لتعزيز الوعي بمخاطر التنمُّر خطوة فعالة، ويجب تشجيع الطلاب على الإبلاغ عن حالات التنمُّر وتوفير آليات فعالة للتدخل والتدخل الفوري.