لا يزال حرفيو القطيف يبرزون حفاظهم على الحرف اليدوية والحرص على عدم اندثارها من خلال مشاركتهم الفعّالة في العديد من المهرجانات والأنشطة المحلية والدولية، حيث تُعرض حرفهم كدليل واضح على تميز المهارات اليدوية في القطيف.
روح التراث والحرفية تتجسد في مهنتين موروثتين من جيل إلى جيل، وهما الفخار والحدادة، ويبدأ تعليمهما الأبناء في سن مبكرة.
وأكد الحرفي زكي الغراش، أن حرفة صناعة الفخار توارثها عن أجداده، حيث بدأ عمله منذ الصغر واستمر لمدة 40 عامًا دون كلل أو ملل.مجال الحدادة منذ 32 عامًا، حيث بدأ في المهنة في سن السابعة، وعمل مع والده في صناعة الصفائح المعدنية وتلميع الأواني، ثم انتقل بنفسه إلى مجال الحدادة.
وقال: رغم عملي في القطاع الخاص، إلا أنني مستمر في مزاولة مهنتي، مشيرًا إلى أنه علم أبنائه الأربعة مهارات الحدادة لكي لا تندثر المهنة في المنطقة.
وأوضح أنه يصنع العديد من المنتجات المعدنية مثل الأبواب والشبابيك والأسوار والأثاث المعدني، كما يعمل على تنفيذ تصميمات خاصة وفريدة من نوعها حسب طلب العملاء.
ولفت إلى أنه شارك في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية والإقليمية، حيث عرض منتجاته وقدراته في مجال الحدادة.
وبين أبو سعيد أنه يسعى جاهدًا لتطوير مهاراته واستخدام تقنيات حديثة في عمله، مثل استخدام الآلات والأدوات المتطورة، كما يحرص على تعلم أحدث الصيحات في مجال الحدادة ومتابعة التطورات التكنولوجية لتلبية احتياجات السوق وتوقعات العملاء.