حذيفة القرشي- جدة 

رصدت اليوم أبرز ابتكارات المياه التي تُستخدم بعضها لأول مرة في العالم وتعددت مابين استخراج معادن وزراعة الطحالب وتجويد المياه، والمعروضة في مؤتمر الابتكار في صناعة التحلية والذي اختتم جلساته اليوم الثلاثاء، بمشاركة 35 خبيراً محلياً ودولياً .ويأتي هذا الحدث للتوافق مع التحديات الكبيرة التي تواجهها بيئة المملكة في ضمان استدامة موارد المياه، وذلك نتيجة استنزاف مخزون المياه الجوفية غير المتجددة، وفي ظل الظروف المناخية القاحلة، بالإضافة إلى الطلب المرتفع على المياه والتي تفاقم من مشكلة ندرة المياه في المملكة.

استخلاص الأملاح

وأكدت فاطمة الرضي، الباحثة الكيميائية، أنها حصلت على العديد من براءت الاختراع واستطاعت استخلاص ملح الصوديوم الكلورايد بنقاوة عالية تصل إلى ٩٩،٦٪ واستخلاص كالسيوم كربونيت وهي مادة تُستخدم في العديد من الصناعات، والتي تمت بمرافق المؤسسة البحثية وهي تقنية تستخدم لأول مرة في العالم تم تطبيقها في الخليج العربي بالمنطقة الشرقية.

مكافحة الترسبات

وقال علي حمزة، خبير الأبحاث، أن هناك مشروعين استراتيجيين يواكبان توجهات المملكة، الأول هو دعم المياه المنتجة باضافة مادة المغنسيوم التي تعد مادة هامة لصحة الإنسان، والذي يعمل على تحفيز أكثر من 300 إنزيم داخل جسم الإنسان، أما المشروع الثاني يعمل على تطوير مواد تستخدم لأول مرة في العالم تمنع تكون الترسبات التي تعتبر من المشاكل الأساسيه في محطات التحلية والتي تعيق عملية إنتاج المياه المحلاة.

علي آل حمزة

في حين عرضت ليان الخربوش الباحثة في الأحياء الدقيقة إلى تجربة استزراع الطحالب باستخدام الرجيع الملحي، والذي يتميز بدرجة ملوحة عالية لا تستطيع الكائنات الحية تحمله، وجرى استخدام نوع معين من الطحالب قادر على تحمل الملوحة العالية، وبعدها سيتم استخراج الكتلة الحيوية والتي يستخرج منها فيتامينات وبروتينات كما لها عدة استخدامات منها غذاء للدواجن والأسماك.

وصاحب المؤتمر معرضاً تضمن العديد من الأجنحة لعدد من الشركات والجهات والهيئات المتخصصة، استعرضت من خلاله أحدث التقنيات الابتكارية في صناعة تحلية المياه والمنظومات المتقدمة التي تعمل على كفاءة إنتاج المياه المحلاة بما يدعم الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز إمدادات المياه النظيفة والمستدامة مع استخدام أحدث التقنيات التي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة.