اليوم-جدة

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، اليوم الثلاثاء، عن تأسيس شركة تطوير البلد المطور الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية البلد.

ويأتي تأسيس الشركة في إطار الجهود المتواصلة بقيادة سمو ولي العهد –حفظه الله– لتنمية وتطوير المنطقة التاريخية لمدينة جدة، لجعلها مركزاً اقتصادياً ووجهة ثقافية وتراثية عالمية تستند على إرث جدة العريق وثقافتها الغنية، لتكون وجهة سياحية عالمية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وشركة تطوير البلد إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والمطور الرئيسي لمنطقة البلد لإعادة إحياء منطقة جدة التاريخية، وتوفير تجربة أصيلة، وبناء مجتمع حيوي وإبداعي، ومركز اقتصادي ووجهه تاريخية عالمية تستند إلى إرث جدة العريق وثقافتها المتنوعة.

شركة تطوير البلد

تهدف شركة تطوير البلد، إلى إعادة إحياء المنطقة التاريخية وتطويرها عبر التعاون مع برنامج جدة التاريخية ومختلف القطاعات والجهات ذات الصلة.

ويمكن دوره الرئيسي في البلد في الحفاظ على الإرث العمراني والحضري والموروثات الثقافية للمكان مع تحسين البنية التحتية والمناطق العامة، من خلال إدارة مشاريع ترميم المباني التاريخية وتطوير المرافق الخدمية والمساحات السكنية والتجارية والفندقية والمكتبية والترفيهية مع اتباع أعلى المعايير المحلية والعالمية في التخطيط الحضري، لتكون منطقة البلد نموذجاً فريداً للتطوير المتخصص في المناطق التاريخية والتراثية.

منطقة جدة التاريخية

تطمح الشركة إلى إعادة إحياء المنطقة حضريا وكتابة فصول جديدة وتوفير تجربة أصيلة متعددة الخيارات مستوحاة من تاريخنا العريق، وتستهدف إنشاء مركز اقتصادي قوي في منطقة جدة التاريخية لاستحداث وجهة جاذبة محفزة للعيش داعمة لمجتمع البلد وثقافته الأصيلة، بتطويرها مساحة تبلغ 1.322 ألف متر مربع مخصصة للوحدات التجارية والمكتبية.

وتبدأ مهمة الشركة كمطور رئيسي من الاهتمام بأصالة تاريخنا، إذ يزيد عمر منطقة البلد عن 3000 سنة، وتضم 5 أسواق تاريخية رئيسية وأكثر من 600 مبنى تراثي و36 مسجداً عريقاً، وتولي عناية خاصة بأصالة منطقة البلد وتاريخها الثقافي والتجاري الممتد عبر العقود، وتهتم بتفاصيل تصميمها المعماري الفريد الذي استوحينا منه جميع مشاريعنا. وتعمل الشركة على دعم استمرار ممارسة المهن والحرف الأصيلة لسكان المنطقة، ما يسهم في انتقال الحرف للأجيال القادمة والحفاظ عليها والمساهمة في نشر ثقافة البلد الأصيلة.

إثراء تجربة الزوار والسائحين

تساهم أنشطة شركة تطوير البلد في إثراء تجربة الزوار والسائحين؛ نظراً إلى ما تتمتع به المنطقة من عوامل جذب ثقافية وتاريخية وتراثية، وتهدف لبناء مجتمع حيوي وإبداعي من خلال استحداث الفرص الجاذبة للإقامة والعمل وزيارة المنطقة وتطويرها ما يقارب 9,300 وحدة سكنية و 1,800 وحدة فندقية.

وتعمل الشركة على توفير بيئة جاذبة للأعمال والمشاريع الثقافية، وأن تكون المنطقة مقصداً رئيسياً لرواد الأعمال، لجعل جدة التاريخية مركزاً اقتصادياً تنموياً ووجهة سياحية تاريخية عالمية من خلال تقديم خيارات تجارية متميزة تسهم في جذب الاستثمارات وطرح فرص في قطاعات مختلفة، تشمل الأصول السكنية والفندقية والترفيهية، والثقافية، والتجارية، والمكتبية.

شراكات استثمارية

تسعى الشركة لنسج شراكات استثمارية من خلال توفير خيارات تجارية متميزة واستحداث فرص استثمارية في القطاعات السكنية والفندقية والتجارية لجذب المهتمين للاستثمار والعمل بمنطقة البلد، وتعمل على التطوير العقاري والاستثمار في منطقة البلد، ونسج الشراكات الإستراتيجية مع المستثمرين والمطورين.

وتعمل الشركة مع الشركات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بهدف تمكينها والرفع من مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي. ويتماشى إطلاق الشركة مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في القطاعين العقاري والسياحي، الهادفة لتمكين قطاعات جديدة تسهم في تنويع اقتصاد المملكة وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتعمل شركة تطوير البلد لتحقيق استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في القطاعين العقاري والسياحي؛ ما يسهم في خلـــق أثـر اقتصادي شـــامل تتجلى أبرز مظاهره في اسـتحداث الوظائف، والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة المحتوى المحلي، وازدهار القطاع الخاص، فضلاً عن تحسين جودة الحياة بصورة عامة.

ويعمل المشروع على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتنمية الفرص في القطاعات الواعدة. وتعمل في شركة تطوير البلد على توفير بيئة جاذبة للأعمال والمشاريع الثقافية، وأن تكون المنطقة مقصداً رئيسياً لرواد الأعمال.

وتساهم الشركة على نحو مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة في قطاع السياحة من خلال تطوير البنية التحتية السياحية؛ ما يعزز مكانتها دولياً مع الحفاظ على هويتها الوطنية.