ماجد السحيمي يكتب:

- في ظل التنافس التجاري في كثير من القطاعات وثورة ريادة الأعمال , تجتهد الكثير من الشركات في خلق صورة ذهنية مهمة تدق أوتادها في ذاكرة العميل , وبحكم أن كويتبكم المتواضع عفى الله عنه وعنكم والمسلمين متخصص في التسويق فقد لاحظت الكثير من العلامات التجارية التي تروج لمنتجها بشكل مباشر سواء بالشعار أو بالعبارة المرافقة له أو حتى الدعايات فمثلا مطعم للبرجر يروج عن طريق الأسلوب الراسي والمباشر , فيقول طعمه لذيذ أو لحم طازج.

- طامة الدعايات في نظري ومصيبتها الكبرى حين تكون تقليدية خالية من التجديد و الإبتكار مكررة ركيكة المحتوى لا تمت للتجديد بأي صلة إطلاقا ولا على التزكيز ولا على التصنيف , كأن يقولون جرب غيرنا وتعرف من حنا أو سياراتنا خيارك الأول أو قطعتين من القماش متسختين ثم بعد تنظيفهما بالصابون تصبح واحدة نظيفة ولامعة والأخرى باهتة، الوعي الإستهلاكي والترويجي عند الشريحة المستهدفة أصبح أعلى وأوضح فلم تعد تمر هذه الرسائل عليه وتؤثر في قرار الشراء عنده.

- شركة الأدوات الرياضية الرائدة لا تقول عبر دعاياتها بأن البطانة الإسفنجية للحذاء الرياضي مريحة للحوامل وأصحاب هوايات الجري , بل تقول نساعدك بأن تعيش حياة صحية , فهم يركزون على الهدف الأسمى والأعلى والعام الذي يلامس إهتماماتك وبالتالي يؤثر على مشاعرك إيجابا وتتخذ قرار الشراء، كذلك المطاعم العالمية لا تروج للتتبيلة ولا للأضافات اللذيذة ولا للزيت المستدم في القليبل تروج كيف يجعلونك تحب مكانهم وتقذي فيه تجرية فريدة وبالتالي أوقاتا ممتعة , العملاقين الشهيرين في صناعة السيارات الألمانية حين يتناكفان في الدعايات أحدهم يقول نحن نجلب لك السعادة كناية عن وصول الأب من العمل للبيت لاجتماع العائلة، كبرى المقاهي العالمية تزرع في نفوس الناس انها مكان للإجتماع للعمل للمذاكرة للأصحاب فهي مكانك الثالث بعد البيت والعمل. السياة السويدية الشهيرة في كل دعاياتها تؤكد على مبدأ السلامة أولا , شركات الساعة الفاخرة لا تروج للوقت ولا مواد الصنع بل تزكر على بعد الفخامة الذي ينعكس عليك في محيطك العملي والاجتماعي حين اقتناءها .

- زرع القيم الكبيرة والعامة له مردود وأثر كبير على ولاء العملاء , أكثر العملاء يتأثرون بما يلامس مشاعرهم وما يخلق صورة ذهنينة في مخيلاتهم وذاكرتهم عن هذا المنتج تبقى لأمد طويل أما الشيء المباشر فهو لحظي مؤت التأثير لا يخلق قاعدة قوية من الولاء للعميل بل هشة بسيطة سرعان ما تزول .

إجعل لعاماتك التجارية صلبة طويلة الأمد باقية في أذهان الناس.

وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا (النيّات الطيبة لا تخسر أبداً) في أمان الله.

@Majid_alsuhaimi