حوار - جهاد الشايب

تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة منافسات دورة الألعاب العالمية القتالية الرياض 2023 على ملاعب الأرينا الرياضية بجامعة الملك سعود بالرياض، خلال الفترة من 20 وحتى 30 أكتوبر الجاري.

وفيما تواصل المملكة العربية السعودية، استضافة أحداث رياضية عالمية جديدة، أكد إيان ريد الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية القتالية، أن عودة الحياة للدورة بعد توقفها لمدة 10 سنوات من بوابة المملكة العربية السعودية، يسهم بشكل فعّال في ترسيخ مكانة المملكة الريادية في مجتمع الرياضة بشكل عام، ولا سيما الرياضات القتالية.

ووصف ريد مدينة الرياض بالوجهة الأمثل للألعاب العالمية القتالية لما تتمتع به من منشآت ومرافق عالية المستوى، وتطرق ريد إلى مساهمة الفعاليات الرياضية العالمية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وشدد ريد على أن هذا الحدث مختلف كلياً عن النسخ السابقة بعد إضافة 6 ألعاب بارالمبية لأول مرة في تاريخها.

كيف يساهم الدعم الكبير للقطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية واستثماراتها في البنية التحتية الرياضية، في نجاح تنظيم دورة الألعاب العالمية القتالية؟

الاستثمارات الكبيرة لتعزيز البنية التحتية الرياضية في جميع أنحاء المملكة هي أحد أبرز الأسباب التي تدفع منظمو البطولات العالمية والاتحادات الدولية نحو تنظيم بطولاتهم في المملكة، للاستفادة من إمكاناتها الهائلة انطلاقاً من إدراكهم لدور المملكة الريادي في إنشاء مرافق عالمية المستوى والتي تضمن تحقيق النجاح لأكبر الفعاليات الرياضية، تجسيداً للدعم السخي وغير المحدود للقطاع الرياضي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، والجهود الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.

كيف تصف ما تقوم به وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية من تنظيم الفعاليات الرياضية تحت مظلة رؤية المملكة 2030؟

ما تقوم به وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية من متابعة وتنظيم واهتمام بالرياضة والشباب السعودي، يعد نموذجا لكثير من دول العالم، بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حيث عززت مثل هذه الاستضافات العالمية من اكتساب الخبرات والمنافسات في البطولات مما أحدث نقلة نوعية للرياضة السعودية، إضافة إلى زيادة نسبة ممارسي النشاط البدني في المملكة، بعد هذه الاستضافات، لبناء مجتمع رياضي صحي.

بصفتك الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية القتالية، كيف تصف جاذبية المملكة العربية السعودية كدولة مضيفة لهذا الحدث العالمي؟

أصبح منظمو البطولات الرياضية الكبرى من حول العالم ينظرون إلى المملكة العربية السعودية كوجهة مفضّلة لفعالياتهم الكبرى، لا سيما مع ما تتمتع به المملكة من مدن حيوية وحديثة ونابضة بالحياة، والمرافق والمنشآت الرياضية عالية المستوى، علاوة على الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها الكوادر السعودية في تنظيم وإدارة أكبر الفعاليات العالمية في المملكة، والأهم من ذلك الشعب السعودي الذي يتميز بالكرم والترحيب بالزوار، وهو ما جعل الرياض هي الوجهة الأمثل لعودة الحياة لدورة الألعاب العالمية القتالية، وهو ما عبّرت عنه شركة سبورت أكورد المالكة للحدث بارتياحها للالتزام بالخطط الموضوعة والتحضيرات التي تضمن حصول جميع الزوار والمشاركين في الدورة على تجربة استثنائية.

وماذا يعني للمملكة العربية السعودية استضافة هذا الحدث؟

أصبحت المملكة العربية السعودية موطناً للعديد من الدورات الرياضية العالمية المجمّعة مثل دورة الألعاب السعودية والألعاب الآسيوية والألعاب العالمية القتالية، ومن المقرر أن تكون الألعاب العالمية القتالية أول حدث دولي كبير متعدد الرياضات يقام في المملكة، ومن هنا فإن جهودنا ترتكز على الاستفادة من زخم هذا الحدث للتأكيد على قدرات المملكة وإمكاناتها على تنظيم مثل هذا النوع من البطولات وفق أعلى مستويات الاحترافية، وبما يسهم في تعزيز مكانة المملكة ضمن مجتمع الرياضات القتالية العالمي، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال إظهار قدراتها التنظيمية عالمية المستوى.

يتطلب استضافة حدث بهذا الحجم تخطيطاً لوجستياً مكثفاً. كيف تعاونت اللجنة المنظمة مع الجهات والشركاء المعنيين لضمان سهولة التنفيذ؟

دورة الألعاب العالمية القتالية هي بمثابة دورة عالمية مجمعة يشارك بها أكثر من 2500 رياضي وإداري من أكثر من 80 دولة، الأمر الذي يتطلب جهوداً جماعية مكثفة، وتنظيماً دقيقاً في كل مراحل الدورة من التحضيرات وحتى انتهاء المنافسات، وكل ذلك يعتمد على التنسيق المتكامل بين كافة العناصر لضمان الخروج بنسخة نموذجية تليق بمكانة المملكة الريادية في تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية العالمية، وذلك بفريق عمل من الكوادر الوطنية أصحاب الخبرات في تنظيم الفعاليات الرياضية.

ما الذي يميز هذه النسخة من دورة الألعاب العالمية القتالية عن النسخ السابقة التي استضافتها دول أخرى؟

توقفت الدورة لأكثر من 10 سنوات نتيجة لعدد من التحديات والتي من بينها فترة تفشي فيروس كورونا، والآن لدينا إيمان راسخ بأن عودة البطولة للحياة من بوابة الرياض، سيسهم في بث الروح مرة أخرى لهذا الحدث الكبير وإظهار أهميته لمجتمع الرياضات القتالية.

وفي هذه النسخة، لن تتوقف أهمية الحدث على المنافسات الرياضية عالمية المستوى من نخبة الرياضيين فحسب، بل ستتخطاها لتنظيم مهرجان متكامل للتعليم والتثقيف ونشر الرياضات المشاركة محلياً، ونعتقد أن الرياض ستقدم نسخة مختلفة ونموذجية وستجمع بين أقوى المنافسات والفعاليات الترفيهية التي تلائم جميع أفراد الأسرة.

بينما يتطلع العالم إلى النسخة الثالثة من دورة الألعاب العالمية القتالية في المملكة العربية السعودية، ما هي الرسالة التي يمكنك توجيهها للجمهور العالمي والمشاركين لتدعوهم لتجربة المملكة العربية السعودية وخاصة الرياض؟

نتطلع إلى الترحيب بجميع المشاركين في الدورة والجمهور من مختلف دول العالم، كما أدعو الجميع إلى خلق ذكريات جديدة لا تنسى بزيارة المملكة والاستمتاع بجمالها، والتفاعل مع ثقافتها الثرية والعريقة وشعبها المضياف، وتشجيع أبرز لاعبي الفنون القتالية في العالم في حدث سيكون حافلاً بأقوى المنافسات الرياضية والفعاليات الترفيهية والثقافية.