بيان آل يعقوب

- الحياة، فتاةٌ حاصرتها صخرة الضغوط في كهف الصعاب، وحاولت الحياة تحطيم الصخرة بلا فائدة، فضحكت الصخرة من ذلك، ففتحت الحياة جعبتها، وأخرجت الأمل، الإرادة، والتنسيق لمواجهة صخرة الضغوط.

- الأمل، أول من خرج من جعبة الحياة، فسخرت الصخرة من صغر حجمه، واستنكرت إمكانه إزاحتها من الطريق، ولكن الحياة تحدثت بثقة أمام صخرة الضغوط عن نجاحات الأمل في إعادة إعمار المباني بعد الزلزال، وأيضًا عن نجاح عملية معقدة لانقاذ طفلٍ من مرض السرطان علمًا أن نجاحها ذو نسبةٍ ضئيلة، وكيف أن الأمل بفضل الله جعل العلم يتطور فأصبح السفر أكثر أريحية، والعمل أكثر ربحية، وكيف نجا العالم رغم وجود ما هدد وجوده، وتمكنت الحياة من إزاحة الصخرة المغرورة قليلًا وسط مقاومتها الشرسة!.

- الإرادة، ثاني من خرج من جعبة الحياة، فتعجبت الصخرة من عينيها اللتان تضيئان بالتحدي، فقامت بمحاولة تحطيم كبريائها، ولكن الحياة سردت للصخرة المعاندة كيف استطاعت الإرادة أن تساعد الطلاب على التفوق في دراستهم، وأن تساند الناجح وسط وجوده مع مجموعة من الفاشلين، ولله الحمد مع الاختراعات الجديدة التي صنعت بدعمها تستطيع أن توقف هجومًا إلكترونيًا على أكبر الشركات، وأن تسيطر على الإحباط، وتحبسه بعيدًا عن الفشل ليرتقي النجاح بكل عزم، ووجهت الإرادة ضرباتٍ قوية في وجه الصخرة، وأزاحتها بقوة، ولكن الصخرة بقيت مصممةً على حبس الحياة بكهف الصعاب!.

- التنسيق، آخر ما تبقى من جعبة الحياة، وصعقت الصخرة عندما رأته؛ فقد كان أكبر من حجم الأمل، وعيناه أحدُّ من وميض عيني الإرادة، وابتسمت الحياة عندما رأته، وعندها طلب التنسيق الاتحاد مع الأمل، والإرادة فارتعبت الصخرة، وفوجئت بالحياة معهم يدفعونها والتنسيق يذكرهم ببطولاتهم سويًا عندما ساعدوا على ابتكار الأدوية للأمراض المزمنة، وعندما قاموا ببناء المباني الشاهقة، ومساهماتهم في حماية البيئة، ونجحوا أخيرًا في إزاحة الصخرة العنيدة!.

- أدخل الأصدقاء الصخرة عنوةً لداخل الكهف؛ ليضمنوا عدم ملاحقتها للحياة ثانيةً، وعاد الجميع لجعبة الحياة، وضحكت الحياة بوجه الضغوط؛ لأنها بفضل الله، وبإنجاز الأمل، وعيني الإرادة المضيئتين بالتحدي، وقوة التنسيق تمكنت من الخروج من الكهف المظلم، وعادت الحياة لتسجيل بطولةً جديدة مع الأمل، الإرادة، والتنسيق، فجعبة الحياة مليئة بالمفاجآت.

@bayian03