محمد العويس - الأحساء

أكد المستشار الأسري، أحمد الدريويش، على أهمية التحدث عن التعاملات المالية بين الزوجين، إذ يسهم ذلك في تحقيق التوازن الصحيح وتوضيح مسؤوليات كل طرف تجاه الآخر، ويساعد في تجنب الخلافات المستقبلية وتقليل آثارها في حال حدوثها.

وأشار خلال الأمسية التي نفذتها جمعية تيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء رعاية بعنوان التعاملات المالية بين الزوجين من الجانب النفسي والاجتماعي، إلى أن التحدث عن المسائل المالية يساعد الزوجين على اتخاذ القرارات الحاسمة.

أسباب الخلافات المالية

أوضح الدريويش، أن هناك عدة أسباب للخلافات المالية بين الزوجين، تتعلق بالمعرفة الناقصة بالأحكام الشرعية والسمات الشخصية، مثل البخل وضعف الشخصية، وتعاظم الأولويات والتصرف العشوائي، والتأثيرات الاجتماعية والتقاليد والعادات، وتغير الأوضاع المالية للأسرة، مشيرًا إلى أن الأسباب القانونية يمكن أن تؤدي إلى عواقب قانونية وعقوبات.

وأكد على أهمية التوعية والتثقيف في مجال التعاملات المالية بين الزوجين، وضرورة استشارة الخبراء الأسريين والماليين، لتجنب الخلافات وتعزيز الاستقرار والسلام الأسري.

وفيما يتعلق بالجوانب العملية للتعاملات المالية بين الزوجين، ذكر الدريويش، أن ما يعطيه الزوج لزوجته من مال أو هدايا يصبح ملكاً لها، وللزوجة الحق في أخذ مال زوجها لتلبية حاجاتها إذا كان مقصراً، ولا يحق للزوجة صرف ماله إلا بإذنه، كما أشار إلى أهمية مشاركة الزوجة في المصروفات والخطط المالية المستقبلية مع الزوج، مما يعزز لديها الأمان ويعكس المسؤولية المشتركة.

الاستقلال المالي التام

أخيرًا، أوضح الدريويش أن الاستقلال المالي التام بين الزوجين يمكن أن يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية ويقوض المسؤولية المشتركة.

وأشار إلى أنه على الزوجين تحديد القدر المستقل والمشترك في التعامل المالي، وأن القدر المشترك يجب ان يكون أكبر من القدر المستقل، واستثنى من ذلك الأصول المالية والاستثمارات التجارية، حيث يفضل أن تكون مستقلة.

ووجه نصيحة للأزواج الجدد، مشيرًا إلى أنه قد يكون من الأسلم عدم الدخول في مشتركات مالية في بداية العلاقة، حتى يتمكن كل طرف من تحديد مواقفه وتصوره للمستقبل المالي، ومؤكدا على أن التواصل المستمر والصراحة في التعامل المالي بين الزوجين، يعزز الثقة والاستقرار الأسري.