أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن دول المجلس عازمة على مواصلة جهودها مع دول العالم لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وجعل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP 28) الذي تستضيفه الإمارات نقطة فارقة وعلامة مميزة.
جاء ذلك خلال مشاركته أمس الأحد، في اجتماع الوزراء المعنيين بملف التغير المناخي، على هامش فعاليات أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2023، الذي استضافته المملكة في مدينة الرياض.
وأفاد بأن الاجتماع الوزاري أصدر بيانًا مشتركًا، يؤكد من خلاله الدعم التام لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر COP28، ويحددون فيه أيضًا مواقفهم تجاه العديد من الموضوعات التي ستطرح في هذا المؤتمر.
جهود مخلصة وعمل دؤوب
وقدم البديوي التقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، لما يبذله من جهود مخلصة وعمل دؤوب لتعزيز مسيرة مجلس التعاون المباركة، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم ومساندة واهتمام.
ووجه الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة على التنظيم والإعداد المتميز لهذا الاجتماع، مثمنًا جهود القائمين على أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023.
جهود وإنجازات الدول الأعضاء
وأشار البديوي خلال كلمته إلى البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى الموقر في دورته 43 (ديسمبر2022، الرياض) الذي أكد تبني الركائز الأساسية لتحولات الطاقة (أمن الطاقة، والتنمية الاقتصادية، والتغير المناخي).
إضافة إلى جهود وإنجازات الدول الأعضاء في ركائز نهج الاقتصاد الدائري للكربون الأربعة (خفض الانبعاثات، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها) التي شملتها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
والإسهامات المحددة وطنيًا لدول المجلس، وتعزيز العمل المشترك لتعظيم أثر جهود ومبادرات دول المجلس في العمل المتعلق بتحولات الطاقة والتغير المناخي.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا المناخية بشأن التخفيف والتكيف والتمويل والاستثمار والحصيلة العالمية، والاستراتيجيات اللازمة للدفع بالعمل المناخي مع ضمان أمن والنمو والازدهار الاقتصادي في المنطقة، وتبادل الأفكار والخبرات ووجهات النظر حول هذه القضايا المناخية.