نظمت دار الرعاية الاجتماعية في الدمام الملتقى الطبي الثاني الذي استمر لمدة خمسة أيام، لمناقشة أهم المشكلات الصحية والشائعة التي يواجهها كبار السن. وجاء ذلك تزامنًا مع احتفالات الدار باليوم العالمي للمسنين في أكتوبر من كل عام.
برنامج الملتقى
تضمن الملتقى مجموعة من الجلسات وورش العمل التي قادها خبراء ومختصون في مجالات متعددة تتعلق بالمشاكل الصحية لكبار السن. واستمر الملتقى للعام الثاني على التوالي، بمبادرة من وحدة الإشراف الاجتماعي بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية، بإشراف فهد العميرة.
أهمية العلاقات الاجتماعية لكبار السن
وركزت عضو هيئة التدريس في قسم علم الإجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الدكتورة جميلة الخالدي، على أهمية العلاقات الاجتماعية لكبار السن. وأوضحت أن العلاقات الاجتماعية تعتبر مجموعة من الروابط والعلاقات المتبادلة بين المسنين والمجتمع المحيط بهم، وتساهم في تبادل المشاعر والخبرات والمصالح.
كما تناولت الخالدي في محاضرتها خصائص وسمات كبار السن، وأهم التحولات التي تصاحب مرحلة الشيخوخة. وتطرقت إلى الاحتياجات الأساسية لكبار السن وكيفية التعامل معهم داخل وخارج المنزل. وشددت على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في تقديم الرعاية والاهتمام بكبار السن.
رفع مستوى الرعاية المقدمة
من جانبه، أشاد راضي العنزي مدير الدار، بالملتقى والمحاضرات التي تم تقديمها بالبناء المفاهيمي لكبار السن والعلاقات الاجتماعية. معربًا عن شكره لجميع الحضور على استماعهم الجيد ومساهماتهم. وأكد على أهمية استمرارية هذه الملتقيات في رفع الوعي التثقيفي بالجانب الصحي لكبار السن، وتزويد الموظفين بالدار بالمهاراتوالمعرفة التي يحتاجونها في تقديم الرعاية الأمثل لهم.
وأشار إلى أن هذا النوع من الملتقيات يسهم في رفع مستوى الرعاية المقدمة لكبار السن من خلال تعاون متعدد التخصصات بما يشمل المجالات الطبية والتغذوية والنفسية والاجتماعية.
وأشار مدير وحدة الإشراف الاجتماعي بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، فهد العميرة، إلى أن هذا الملتقى الطبي يأتي في إطار جهود دار الرعاية الاجتماعية بالدمام، لدعم صحة ورفاهية كبار السن وتحقيق تواصل فعال بينهم وبين المجتمع. لافتًا إلى ان هذه الملتقيات الطبية تعتبر فرصة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال صحة كبار السن وبناء شبكات تعاونية بين الخبراء والمختصين في هذا المجال.